استطاعت مطحنة تشرين في عدرا البلد بمحافظة ريف دمشق إعادة تأهيل خطوط إنتاجها وتخطي المشاكل والصعوبات التي تسبب بها الإرهاب، وذلك بفضل جهود عمالها وكوادرها إلى أن وصلت طاقتها الإنتاجية من الأقماح المطحونة يومياً إلى 380 طناً، وتجاوزت كميات الأقماح المسلمة لها منذ بداية موسم الحصاد حتى الآن 10 آلاف طن، وذلك وفق مدير المطحنة ومركز عدرا لاستلام الأقماح المهندس “نوفل أيوب”.
كما أوضح “أيوب” أن المطحنة التي أحدثت منذ أكثر من 42 عاماً كانت تعمل بطاقة إنتاجية قبل الأحداث تبلغ 450 طناً يومياً، منها 80 بالمئة دقيق والباقي نخالة، إلا أن الإرهاب تسبب بخروج أغلب الآلات من الخدمة، وبعد استعادتها تمت إعادة تأهيل الأقسام التي تعرضت للحرق والتخريب وعاودت العمل بطاقة إنتاجية تقارب 400 طن.
مشيراً إلى أن الطحين المنتج الذي يعد من أجود وأفضل الأنواع على مستوى دمشق وريفها هو عبارة عن خلطة تشمل جزءاً من القمح المستورد والقمح السوري، بما يتناسب مع نوعية الآلات وقدمها وعمرها الزمني في المطحنة.
وعن دور المجلس المحلي في عدرا البلد ذكر رئيس المجلس “محية ثلجي” أن المجلس يقدم جميع التسهيلات والدعم للمطحنة والمزارعين منذ بدء موسم الحصاد.
مبينا أنه تم توزيع كميات من المازوت للمزارعين والسائقين لزوم الحصاد ونقل الأقماح، إضافة إلى توفير المياه والكهرباء والصرف الصحي والقيام بتعزيل النفايات في المطحنة.