أطلقت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان تقرير حالة سكان سوريا 2020 تحت عنوان (العودة والاستقرار – حلب أنموذجاً ) بمناسبة اليوم العالمي للسكان، وذلك حضور وزير الشؤون الاجتماعية والعمل “لؤي عماد الدين المنجد” ومحافظ حلب “حسين دياب: وقائد شرطة المحافظة اللواء “ديب مرعي ديب” ، ورئيسة الهيئة المهندسة “سمر السباعي”، ورئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سوريا “دارين سليمان” .
وأفاد الوزير “المنجد” أن إنجاز تقرير حالة السكان في سوريا له دلالات هامة ، رغم الحرب والحصار ،ويؤكد القدرة في الحصول على البيانات والمعلومات الدقيقة ، وهو ما يدحض الأرقام التي يتم تداولها وفق أجندات سياسية.
لافتاً إلى أن المؤشرات عام 2010 تدل أن سوريا كانت في مقدمة الدول التي تتوفر فيها الخدمات المتكاملة الى جانب الصحة والتعليم والمؤشرات الإيجابية للسكان، مؤكداً أنه رغم كل الظروف الصعبة استطاعت سوريا النهوض وتحسين الواقع خلال السنوات الأخيرة .
وأكد الوزير “المنجد” أن حلب اختصرت الواقع السوري خلال الحرب والزلزال ومع ذلك أثبت سكانها أنها صامدون وقادرون على تجاوز كل المصاعب ، استكمالاً لإرث آلاف السنين ، وذلك من خلال المؤشرات الأساسية الإيجابية التي تدل على حالة التعافي .
سبل تمكين الأفراد والمجتمع من التغيير الايجابي:
بدوره بين محافظ حلب أن اللقاء يعتبر محطة هامة للتركيز على القضايا السكانية، ونشر الوعي حول الاحتياجات الأساسية لتمكين الأفراد والمجتمع من التغير الإيجابي ، من خلال مواجهة التحديات الراهنة وتحسين مستوى التعليم والرعاية الصحية، وتعزيز المبادرات الفردية والجماعية لتحقيق مستقبل أفضل.
مشيراً إلى الأضرار الجسيمة التي خلفها الزلزال على البنى التحتية والمباني والممتلكات والأضرار البشرية والنفسية التي طالت عدداً من المحافظات السورية وسكانها ومن بينها حلب التي كان لها النصيب الأكبر من الأضرار.
مؤكداً وضع الخطط والبرامج المشتركة بين جميع الجهات الحكومية والأهلية والجامعات والقطاع الخاص للقيام بأدوارهم المنوطة ، مع التركيز على دور الشباب والنساء من خلال تنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم للمساهمة في تعزيز عملية التنمية المستدامة .
الهدف من اللقاء:
من جهتها أشارت المهندسة السباعي أن الهدف من اللقاء هو إيصال مجموعة الأرقام الخاصة بحلب ومقارنتها مع الأرقام في سوريا والبلدان العربية والقاء الضوء على أهمية أن تكون هذه البيانات بعهدة المعنيين بالمحافظة واللجنة الفرعية للسكان، مع التوصيات الصادرة عن التقرير من أجل احداث فرق والحاجة الى تحديث بهدف دراسة أي مشكلة وبناء القرارات اللازمة وفق الأرقام والمعلومات الصادرة عن التقرير .
ونوهت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سوريا إلى أهمية العمل التشاركي ما بين الجامعة والهيئة والجهات المعنية وربط سوق العمل بالخريجين ، إلى جانب مراعاة الظروف السياسية الراهنة والتغيير الديموغرافي الناجم عن تداعيات الحرب الظالمة ضد سوريا .
انعكاسات الحرب على حالة السكان:
واستعرضت رئيسة الهيئة السورية لشؤون السكان والأسرة تقرير حالة السكان في سورية 2020 الذي تناول تطور حجم السكان المقيمين ما قبل الحرب وتطور معدل النمو السكاني ومعدلات الخصوبة الكلية ودينامية السكان والصحة العامة والصحة الإنجابية، إلى جانب الانعكاسات الاقتصادية للحرب على حالة السكان والخصائص الرئيسية لقوة العمل ومعدل البطالة لدى الشباب حسب الجنس والفئات العمرية والواقع الاجتماعي وديناميات السكان والاتجاهات المستقبلية للسكان في سورية واتجاهات العودة والاستقرار.
واستعرضت المهندسة “السباعي” توصيات التقرير في مجالات الديموغرافية والصحية والاقتصادية والاجتماعية.
كما استعرض مدير السكان في الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان “وضاح الركاد” حالة تقرير سكان العام 2023 الذي زاد تعداده عن /8/ مليارات نسمة حيث كانت النمو السكاني في سوريا من أعلى النسب العالمية وهو ما يؤثر على عملية التنمية.
وجرى خلال الورشة نقاش عام حول التقرير وأهمية الحصول على قاعدة بيانات قريبة من الواقع لاتخاذ القرارات اللازمة لتعزيز عملية التنمية.