بعد كثرة اللقاءات التي جمعت وفود وقادة عسكريين أمريكيين مع وجهاء من العشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية والتي ترتبط بنوايا واشنطن في تشكيل قوة عسكرية قوامها المكون العربي في الشرق السوري، فقد كشف شيخ قبيلة “البكارة” شرق سوريا “نواف راغب البشير” عن حقيقة هذه التحركات.
حيث أكد البشير في تصريح لوسائل إعلامية أن ما جرى في الآونة الماضية كان عملية دراسة لمدى القبول بوجود قوى عسكرية من خارج دير الزور مثل “الأسايش” و”PKK” و“الصناديد” والتابعين لقبيلة شمّر، إضافةً إلى ما يُسمى “فصيل ثوار الرقة”.
كما كشف أن الأعداد التي خُطط لها تصل إلى 6 آلاف عنصر من تلك القوى، على حين أن العدد الذي تم تجميعه لا يتجاوز الـ1200 حيث رفض قادة “الصناديد” دخول دير الزور وذلك بسبب الخلافات السابقة بين قبيلة “شمر” وقبائل دير الزور مثل “البكارة والعكيدات”.
وبالنسبة للتحشيد العسكري الذي أرسلته ميليشيا قسد إلى القرى الواقعة على خطوط التماس مع الجيش السوري بريف دير الزور في 8 تموز الجاري بيّن البشير أن الهدف منه هو مهاجمة “مجلس دير الزور العسكري” وذلك وسط معلومات عن تصاعد كبير في الخلافات بينهما.
مضيفاً أن القوات التي أرسلتها الميليشيا قد تعرضت لاستهدافات عدة من قبل عناصر “المجلس” كان أبرز هذه الاستهدافات في بلدة “جديد بكارة” بالريف الشمالي الشرقي.
وفي السياق ذاته أشار الشيخ البشير إلى أن ما تهدف إليه واشنطن في هذه المرحلة هو السيطرة على دير الزور وقطع التواصل الإيراني- السوري عبر الحدود العراقيّة ليسيطر بذلك على المنطقة الموجودة بين دير الزور والتنف وصولاً إلى الجنوب السوري.
والجدير ذكره أن المنطقة الشرقية شهدت في الآونة الأخيرة تحركات أمريكية متعددة سواء فيما يتعلق بالتعزيزات والمناورات العسكرية، أم فيما يتعلق بإنشاء قوة عسكرية جديدة قوامها عربي وذلك لإرضاء الجانب التركي الذي يرفض انتشار “الوحدات الكردية” بالقرب من حدوده المشتركة مع سوريا.