أعلن مجلس الشعب يوم السبت عن نيته عقد دورة استثنائية لمناقشة الواقع المعيشي يوم غد الاثنين.
وفي ظل الوضع الذي يعيشه الشعب والمعاناة من قلة محروقات يسرقها الاحتلال الأمريكي، وحصار اقتصادي لا يرحم، نظر الشارع السوري إلى هذا الإعلان على أنه الملاذ الأخير للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة.
إذ بات أكثر من 95% من سكان سوريا تحت خط الفقر، حيث طالب الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والناشطين والإعلاميين والمفكرين وأساتذة الجامعات بأن أول شرط لهذه الجلسة وحتى تكون “بالفعل استثنائية”، فيجب أن “تبث على الهواء مباشرة وبحضور وسائل الإعلام الرسمية”.
بالإضافة إلى إصدار قرارات فعلية كرفع الأجور فوراً ومعالجة أزمة التضخم الجنوني الذي وصلت إليه البلاد.
وفي هذا السياق خرج عضو مجلس الشعب “محمد خير العكام” لإطلاق آمال جديدة قبل ساعات من هذه الجلسة، لعل الدورة تكون شعاع نور، يرى السوريون من خلاله المستقبل.
وصرح “عكام “إلى أن ما سيجري هو استجواب للحكومة لمعرفة ما الذي حصل حتى تسوء الأمور المعيشية لهذه الدرجة خلال الفترة الماضية وحتى اليوم.
وأضاف أنه سيتم توجيه الأسئلة للحكومة وبناءً على الأجوبة فسيستخدم المجلس كامل الصلاحيات الدستورية بدءاً من اتباع كافة وسائل الرقابة، وصولاً إلى سحب الثقة التي أتاحها الدستور السوري، مؤكداً أن كل هذا متوقف على ما سيحصل في الجلسة يوم غد.
وبيّن أنه ستتم المطالبة برفع الأجور والرواتب ويجب أن تكون بنسب عالية وأكثر من 50%، بل وأن تتبعها زيادات أخرى، والأهم من ذلك هو تحديد واتباع سياسة واضحة المعالم لضبط سعر الصرف وتخفيضه، إذ أنه لا فائدة من الزيادة إذا كان التضخم سيأكلها.