أحدثت موجة الحر التي تشهدها سوريا والتي يصاحبها انقطاع للتيار الكهربائي لساعات طويلة أضراراً كبيرة في القطاعات الصناعية، الأمر الذي جعل معظم التجار الصناعيين يغلقون محالهم لحين تحسن وضع الكهرباء.
يقول صاحب أحد محال بيع البوظة في دمشق : إن الكهرباء عطلت 70% من عملهم وسببت لهم خسائر فادحة، مشيراً إلى أنه حتى لو قام بتشغيل المولدة الكهربائية فهو مضطر إلى رفع سعر كاسة البوظة إلى 6000 ليرة بمعدل (طابتين) بعد أن كانت تباع بـ 4000 ليرة، ولكن كلفة مازوت المولدة يجعل كثيراً من محال بيع البوظة مضطرين إلى رفع السعر، وهذا ما لا يتناسب مع دخل عدد من مرتادي هذه المحال.
وأَضاف: “ناهيك عن ارتفاع سعر الحليب والفواكه الداخلة في صناعة البوظة ولكن تبقى مشكلتنا الأساسية هي الكهرباء، إذ أنني بوصفي صاحب محل لبيع البوظة أشتري نصف الكمية بسبب وضع الكهرباء”.
أيضاً، صاحب محل آخر في العاصمة، اشتكى من قطع الكهرباء ساعات طويلة، إذ تصل ساعات القطع إلى 6 ساعات مقابل ساعة أو أقل وصل، الأمر الذي أثّر تأثيراً كبيراً في عمله.
وتعاني سوريا من نقص في موارد الطاقة جراء سيطرة الاحتلال الأمريكي على آبار النفط السورية شرق الفرات الأمر الذي أثر سلباً على قطاع الكهرباء وزاد ساعات التقنين بشكل ملحوظ في ظل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة .