أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس “حسين عرنوس” أن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي ساهمت بفاعلية في تأسيس أي منظمات أو نقابات أو اتحادات تدعم العمل العربي المشترك وتسهم في تحقيق التنمية في جميع القطاعات ، وذلك خلال لقائه وفد المنظمة العربية للتنمية الزراعية الذي يضم مدير عام المنظمة الدكتور “إبراهيم الدخيري” والرئيس التنفيذي للمنظمة وزير الزراعة اللبناني الدكتور “عباس الحاج حسن” والذي يزور سوريا لتطوير العلاقات وتفعيل مكتب المنظمة في دمشق.
وتناول اللقاء سبل تعزيز وتطوير التعاون بين سوريا والمنظمات العربية المعنية لدعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، والعمل المشترك لمواجهة التغيرات المناخية وانخفاض مستوى المياه الجوفية، وتطوير عمل المعهد العربي التقني للزراعة والثروة السمكية وتأمين مستلزماته ورفع مستوى التعليم فيه، وتوسيع دور المنظمة، من خلال مشاركتها بتنفيذ مشروعات التنمية الزراعية بمختلف أنواعها، إضافة إلى حشد الطاقات والإمكانيات العربية لتعزيز الأمن الغذائي العربي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي.
و شدد المهندس “عرنوس” إلى ضرورة وضع استراتيجية عمل للتعاون المستقبلي لتطوير القطاع الزراعي والتنمية الزراعية وبما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، باعتبار القطاع الزراعي يشكل الرافعة الأساسية للتنمية وهو على رأس أولويات العمل الحكومي، لافتاً إلى أهمية التكامل بين الجهات الحكومية المعنية في الدول العربية ومنظمات التنمية العربية وتوحيد الجهود.
وأشار إلى ضرورة التعاون في ظل ظروف التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب رؤى وخططاً منهجية لمواجهتها، والحد من تأثيرها على الإنتاج الزراعي.
بدوره أوضح “الدخيري” أن المنظمة تشكل أحد أعمدة العمل العربي المشترك في المجال الزراعي، وهي مستعدة للتعاون مع الجانب السوري وإقامة مشروعات مشتركة في مجال التنمية الزراعية والريفية وصيانة الموارد الزراعية، مشيداً بالتعاون الذي تقدمه الحكومة السورية للمنظمة وتمكينها من القيام بعملها.
حضر اللقاء وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس “محمد حسان قطنا”، والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور “قيس خضر”، ومدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور “نصر الدين العبيد”.