الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يلتقي وزير الخارجية العراقي ويؤكد على أهمية الحوار بين جميع التيارات السياسية في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق ، مثنياً على دور بغداد في التقريب بين إيران والسعودية.
التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مساء أمس الاثنين، في طهران، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الرسمية، اليوم الثلاثاء.
حيث صرّح إبراهيم رئيسي: إنّ “إعادة بناء وتعزيز العلاقة بالسعودية مفيد ويخدم أمن المنطقة”.
ولفت رئيسي أنّ “مبادرات العراق إلى تحسين مناخ التعاون بين دول المنطقة، من دون تدخل الأجانب، يؤثر في تعزيز التضامن الإقليمي”.
كما شدد على أنّ “الأمن والاستقرار في العراق ممكنان فقط بالحوار بين جميع التيارات السياسية، على أساس الدستور، وبغرض التفاهم على تأليف حكومة جديدة، لحلّ مشكلات الشعب العراقي”، مشيراً إلى أنّ “دور المرجعية مهم جداً” بهذا الصدد.
الرئيس الإيراني وصف الجولات الخمس للحوار بين إيران والسعودية بوساطة العراق بأنّها “مفيدة”، مؤكداً أنّ “استكمال تنفيذ الاتفاقيات السابقة سيمهّد الطريق لتعزيز التفاعل بين البلدين”، وفق الوكالة.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد صرح سابقاً، أنّ بلاده تبلغت موافقة السعودية على انتقال الحوار بينهما إلى مستوى إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام، أي “من المستوى الأمني إلى السياسي”.
وأجرت إيران والسعودية 5 جولات من الحوار في بغداد، بدءاً من العام الماضي، الجولة الأخيرة كانت في شهر نيسان/أبريل الماضي، وحضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئاسة الاستخبارات السعودية، وفق تقارير صحافية.
من جانبه أكد وزير الخارجية العراقي على استمرار دور حكومة بغداد في تحسين العلاقات بين إيران والسعودية.
كما عبّر عن تقديره “لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمر والحاسم لإرساء الاستقرار والأمن في العراق”، وكذلك “استكمال العملية السياسية لتأليف حكومة جديدة”.
وأكد “استمرار دور الحكومة العراقية في سياق تحسين العلاقات بين إيران والسعودية”، وقدم عرضاً مفصلاً بهذا الصدد.
ويشهد العراق أحداثاً دامية، منذ يوم أمس الاثنين، بعد إعلان زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي، وإقفال مؤسساته، ليعقب ذلك احتجاجات في بغداد، نجم عنها قتلى وجرحى.