أفادت وسائل إعلامية نقلاً عن مصدر في المؤسسة العامة لمياه الشرب؛ أنّ الوضع في مدينة الحسكة على ما هو عليه حتى الآن وهناك تواصل مع المنظمات خاصة “اليونيسيف” التي تقوم بالتنسيق بين كافة الأطراف.
وبينت أنّ أزمة مياه الشرب في المدينة تستمر بسبب سيطرة تركيا على محطة علوك التي تعتبر المصدر الرئيسي والوحيد لمياه الشرب لمدني المحافظة ومحيطها، ورغم الحديث الرسمي عن اقتراب موعد دخول ورشات مؤسسة المياه الى المحطة وإعادة تشغيلها، عشية زيارة الوفد الوزاري لمحافظة الحسكة، لم يطرأ حتى الآن لم يطرأ جديد وسط معاناة كبير للأهالي.
ولفتت إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بانتظار السماح لورشات المياه بالدخول إلى المحطة وصيانتها وإعادة تشغيلها بالشكل المطلوب.
وفي هذا السياق تحدث محافظ الحسكة الدكتور “لؤي صيوح”؛ خلال اجتماع اللجنة الوزارية عن التوصل إلى اتفاق عن طريق المنظمات الدولية والأصدقاء لإعادة تشغيل محطة علوك وتزويدها بكمية من الطاقة الكهربائية وزيادة كمية 4 ميغا اضافية عن حاجة المحطة لضمان عدم التعدي على الخطوط وتشغيلها بشكل مستمر.
ومن جانبه أوضح نائب محافظ الحسكة “حسن شمهود”، حجم المعاناة في ظل استمرار قطع المياه عن الحسكة، لافتاً إلى أن الكمية التي يتم تأمينها عبر المبادرات الأهلية والإجراءات الحكومية والمنظمات الدولية وما ينتج في محطة التحلية تبلغ 2000 متر مكعب يومياً، بوقت تبلغ فيه الحاجة الفعلية 60 ألف متر مكعب يومياً.
وقد حذرت جهات صحية عاملة في المحافظة من أوبئة وأمراض قد تنتشر خلال الفترة القادمة جراء استمرار قطع مياه الشرب واعتماد الغالبية على مياه مجهولة المصدر، نظراً إلى قلة المصادر في محيط المدينة، إضافة إلى تراجع مخزون المياه الجوفية جراء الاستجرار والاستنزاف الزائد للمياه الجوفية، وفق حديث أحد أصحاب مناهل تعبئة المياه.
كما أشار مدير صحة الحسكة الدكتور “عيسى خلف”، إلى زيادة عدد مراجعي المركز الطبي المحدث وسط مدينة الحسكة.
ولفت “خلف” إلى أن غالبيتهم مصابين بإقياء وإسهالات خاصة بين الأطفال، حيث بلع عدد المراجعين 1350 حالة بينها 900 مراجع بين الأطفال، مشدداً على خطورة الاستمرار بقطع المياه.
وقد تحجج الاحتلال التركي مبرراً قطعه المياه أن ذلك رداً على قطع الكهرباء من قبل ميليشيا الفصائل المسلحة “قسد” عن منطقة رأس العين التي يحتلها التركي.
لكن السؤال الآن، إلى متى سيبقى أهالي الحسكة بين نارين، نار تعطيش الاحتلال التركي ونار ممارسات ميليشيا الفصائل المسلحة “قسد”.