أفاد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني “علي حمية” اليوم الأربعاء أنّ وصول باخرة التنقيب إلى “البلوك 9” هو نتيجة مساعي الحكومة مع الشركات المعنية.
حيث قال “حمية”: “أنشأنا قاعدة لوجستية لتتمكن شركة توتال من نقل المعدات إلى منصة التنقيب، وسهلنا إجراءات الترخيص”، مشيراً إلى أنه “تم تأمين كل المستلزمات من البحر والبر والجو لشركة توتال لتباشر عملية التنقيب”.
ولفت إلى أنّ مدير “توتال” قال إنّ الشركة بحاجة إلى 72 يوماً لمعرفة النتيجة “وسنشهد قبل نهاية العام نتيجة كل ذلك”.
وأردف : “تم إطلاق تسمية خط قانا 96 تخليداً لشهداء مجزرة قانا عام 1996″، ولأنّ هذا سيكون “بداية تأسيسية” لمستقبل لبنان على كل المستويات، لافتاً إلى أن “من غير المعقول أن يحتوي حقل قريب من حقل قانا على الغاز، وأن لا تحتوي المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة عليه”.
وأمل حمية عدم حصول أي عراقيل خلال عملية التنقيب.
بدورها أعلنت شركة “توتال إنرجيز” الفرنسي في بيان أنها “متفائلة بوجود ثروات في حقل قانا في البلوك 9”.
وأضافت أنّ منصة الحفر “ترانس أوشن بارنتس” وصلت إلى الرقعة المستهدفة بالتنقيب على بعد 120 كيلومتراً من بيروت في المياه اللبنانية إلى جانب وصول مروحية للدعم إلى مطار بيروت، وأشارت إلى أن المروحية “ستنقل فرق الدعم إلى منصة الحفر”.
وصباح اليوم، أعلن حمية أنّ باخرة التنقيب عن النفط والغاز “ترانس أوشن بارنتس” وصلت إلى منطقة الامتياز رقم 9 لبدء أنشطة تنقيب.
وتقود كونسورتيوم الحفر في منطقة الامتياز رقم 9 شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية، التي تشمل شركة الطاقة الإيطالية العملاقة “إيني” وشركة قطر للطاقة الحكومية.
يُشار إلى أنّ رئاسة لبنان أعلنت في تشرين الأول 2022 قبول لبنان الخطة الأميركية لترسيم الحدود البحرية مع “إسرائيل”، مشددةً على أنّ “لبنان لم يتنازل عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، واستحصل على كامل حقل قانا، ولم يعترف بخط الطفافات”.