في الوقت الذي يحتل فيه الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلناً عنه في سوريا موزعة على 3 محافظات هي الحسكة ودير الزور وحمص ، ذكرت وسائل إعلامية اليوم الأحد بأنّ أعضاءً في الكونغرس الأمريكي دخلوا عبر معبر باب السلامة إلى مدينة إعزاز شمالي غربي حلب .
وتكون الوفد من 3 نواب من بينهم عضو الحزب الجمهوري “فرانش هيل” مشيرين إلى أنّ زيارة الوفد الأميركي لم تستمر إلا ساعة واحدة قاموا خلالها بجولة في معبر السلامة الحدودي مع تركيا .
وتأتي الزيارة بعد 10 سنوات من بدء دعم واشنطن للمعارضة المسلحة في سوريا.
و في وقت سابق زار وزير الدفاع الأمريكي السابق “كريستوفر ميللر” أحد قيادات الفصائل المسلحة المدعو “أبو عمر الإدلبي” ، وحاول من خلال حديثه تعميق صلة ميليشيا قسد بقوات الاحتلال الأمريكي المتواجدة في شرق سوريا.
كما دعا إلى تطوير الحركة الانفصالية لقوات “قسد” لتحقيق مصالح القواعد الأمريكية وتعميق النفوذ الأمريكي أكثر في الشمال والشمال الشرقي من سوريا.
الجدير ذكره أن مناطق وبلدات شرقي سوريا تعيش حالة من الغضب الشعبي العشائري ضد ممارسات جيش الاحتلال الأميركي ومسلحي قوات “قسد” الموالين له والتي تتركز على سرقة النفط والغاز ومنع التعليم والتربية وفرض التجنيد الإجباري.
و رفض أعضاء مجلس النواب الأميركي في 9 آذار الفائت خلال عملية تصويت على مشروع قرار قدّمه النائب الجمهوري “مات غويتز” انسحاب قوات الولايات المتحدة من سوريا.
وأمس تمكّن سكان إحدى القرى شرقي سوريا بمساندة حاجز للجيش السوري من طرد رتل للجيش الأميركي ومنعوه من دخول قريتهم، بعد أن شكّل الأطفال والأهالي حاجزاً بشرياً أمام المدرعات لمنعها من العبور .