رداً على المناورات العسكرية التي يجريها الجيش الكوري الجنوبي مع الجيش الأميركي في المنطقة ، أجرى جيش كوريا الشمالية مناورات عسكرية تحاكي ضرب أراضي كوريا الجنوبية بأسلحة نووية تكتيكية، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
و كشفت الوكالة أنّ هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري نظّمت مناورة عسكرية في 29 آب الجاري تحاكي “صد هجوم مفاجئ للعدو، وشن هجوم شامل مضاد، والسيطرة على كامل أراضي الجزء الجنوبي من البلاد”.
وفي 30 آب الجاري أجرى الجيش الكوري الشمالي تدريبات تحاكي استهداف مراكز القيادة والمطارات في كوريا الجنوبية بأسلحة نووية تكتيكية. وجرى خلال التدريبات إطلاق صاروخين بالستيين تكتيكيين.
من جهتها أعلنت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين يوم أمس الأربعاء في اتجاه بحر اليابان موضحةً أن الصاروخين حلقا على مسافة 360 كلم، وسقطا بعد ذلك في البحر.
وقبل يومين كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد دعا إلى تعزيز القوة البحرية لبلاده، محذّراً من “خطر حرب نووية” في مياه شبه الجزيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
واتّهم الزعيم الكوري الشمالي واشنطن بأنّها باتت “أكثر انفعالية من أي وقت مضى”، من خلال إجرائها مناورات بحرية مشتركة ونشرها بصورة دائمة قدرات استراتيجية نووية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وأيضا اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بإنشاء “تحالف نووي يستهدف بيونغ يانغ”، وأكدت في وقت سابق أنّه إذا استمرت تهديدات الأعداء ضد بلاده، فسوف يلقون رداً بالأسلحة النووية.
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة تسمى “درع الحرية أولتشي” في الفترة الممتدة من 21 إلى 31 آب الجاري، وتشارك فيها قاذفات استراتيجية أميركية من طراز “بي-1بي”.
و ذكرت البحرية الكورية الجنوبية في بيان إنّ المناورات التي جرت في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو جنوب كوريا الجنوبية شاركت فيها مدمّرات من الدول الثلاث مجهزة بأنظمة رادار “إيجيس”.
- وكانت كوريا الشّمالية قد أجرت بدورها العشرات من عمليات الإطلاق التجريبية للصواريخ منذ بداية عام 2022، وقالت بيونغ يانغ إنّ هذه الأنشطة العسكرية جاءت ردّاً على استفزازات كوريا الجنوبية وحليفتيها الولايات المتحدة واليابان.