فاجئت الحكومة الهندية الكثيرين بإرسالها بطاقات دعوة رسمية لحضور عشاء رسمي باسم “رئيس بهارات” بدلاً من “رئيس الهند !
ومع اقتراب موعد قمة مجموعة العشرين، التي تعقد في الهند يوم 9 أيلول الجاري، وجّه المكتب الرئاسي دعوات رسمية إلى المشاركين لحضور عشاء رسمي إلاّ أنّ تلك الدعوات أثارت موجة استغراب في البلاد ، حيث وجهت الدعوات باسم رئيس “بهارات” بدلاً من رئيس “الهند”.
وتعتزم الحكومة الهندية إعادة تسمية دولة الهند باسم دولة “بهارات” خلال الجلسة المقبلة للبرلمان في 18 أيلول الجاري في خطوة تعكس جهود الحزب القومي الهندوسي لإزالة ما يعتبرها أسماء تعود إلى الحقبة الاستعمارية ما أشعل انتقادات واسعة من قبل بعض الأحزاب السياسية المعارضة.
وتُعرف الدولة التي يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة رسمياً بــ اسمين :
الهند وبهارات، ولكن اسم الهند هو الأكثر استخداماً ورواجاً على الصعيدين المحلي والدولي.
وكانت السلطات قد حاولت قبل سنوات تغيير اسم البلاد إلى “بهارات” لأنّ التسمية تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني، إلا أنّ المحكمة العليا رفضت ذلك.
ويحظى التغيير في التسمية بدعم المسؤولين في حزب “بهاراتيا جاناتا” إذ يجادلون بأنّ اسم الهند قد أدخله المستعمرون البريطانيون وهو “رمز للعبودية”.
من أين جاءت تسمية “بهارات”؟
كلمة “بهارات” هي كلمة من اللغة السنسكريتية القديمة ومشتقة من كلمة “بهاراتام” والتي تعني “أرض الجنوب”.
بدأت هذه التسمية بالظهور في 26 كانون الثاني 1950، وهو الوقت الذي ظهر فيه دستور الهند حيث اختير الاسم الرسمي للهند باسم “بهارات”.
وبحسب التقارير التاريخية فيمكن أن يعود اسم “بهارات” إلى زمن الإمبراطور “بهاراتا” المعروف باسم الفاتح الأول لشبه القارة الهندية بأكملها – الهند وجمهورية الهند.
وبهاراتا كان إمبراطوراً عظيماً في تلك البلاد، حيث غزا وحكم شبه القارة الهندية بأكملها، وكانت إمبراطوريته تُسمى “بهاراتفارشا”، والتي امتدت من جبال الهيمالايا إلى البحر.