أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات في سوريا اللواء “نضال جريج” خلال اجتماع مسؤولي أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجموعة العمل الفرعية الإجرائية الأولى والذي استضافته مصر بمشاركة سورية؛ أن سوريا ملتزمة دائماً وبشكل فاعل في مواجهة هذه الآفة الخطيرة وفقاً لما تقتضيه وتنص عليه الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن وأن سورية منفتحة على التعاون مع الجميع.
وبين “جريج” أن سياسة سوريا في مكافحة المخدرات تعتمد على تطبيق إستراتيجية مكافحة العرض وتشمل: المكافحة العملياتية والضبطيات وقانون المخدرات والتعاون الدولي، كما تعتمد على إستراتيجية خفض الطلب وتشمل: التوعية والعلاج والتأهيل، منوهاً إلى قيام اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات برئاسة وزير الداخلية وعضوية معظم وزارات الدولة بالإشراف على تطبيق هذه السياسة.
وأوضح أن جهود المكافحة الدائمة والمستمرة والمتطورة التي تقوم بها الإدارة وفروعها بالمحافظات أثمرت عن إلقاء القبض على أفراد معظم الشبكات ومصادرة ما بحوزتهم من مواد مخـدرة بهدف تحصين المجتمع وحماية الأجيال من الآثار الهدامة لآفة المخـدرات.
ولفت إلى أن سوريا كانت ولا تزال تلعب دوراً مهماً وفاعلاً في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة المخـدرات من خلال الانضمام إلى كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات والمشاركة بالفعاليات الدولية والإقليمية بهذا الصدد.
ونوه بأنه تبين من خلال التجربة السورية أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين المجموعات الإرهابية وتجار المخـدرات حيث استخدمت المخـدرات كإحدى أدوات الإرهاب الموجه الذي يتعرض له بلدنا فازدادت جـرائم المخـدرات وبرز ذلك من خلال استغلال العصـابات الإرهابية للموقع الجغرافي لسورية كبلد عبور بين الدول المنتجة للمخـدرات والدول المستهلكة لها.
وأشار إلى أن الإرهابيين وتجار المخدرات كلاهما يواجه ويعارض سيادة الدولة والقانون حيث يعملان في الأماكن التي لا تطولها سلطة القانون ويهمهم أن يسود مناخ الفوضى ليسهل عليهم القيام بأنشطتهم الهدامة للأفراد والمجتمعات.
يشار إلى أن الاجتماع قد أوصى بضرورة التعاون وتبادل المعلومات بين دول المجموعة والتصدي لمحاولات إساءة استخدام المنصات الإلكترونية التجارية في عمليات الاتجار والترويج للمواد المخدرة وتعزيز قدرات كوادر المكافحة لمواكبة التحديات والمستجدات التي فرضها الواقع الميداني بالإضافة لتفعيل الشراكات التدريبية والأنشطة العلمية والاستفادة من المراكز التخصصية بدول المجموعة.