أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” أن إيران لن تتساهل مع أي عدوان.. وعلى الكيان الصهيوني أن يراجع تصرفاته قبل الإقدام على أي خطوة غبية”.
وأشار “كنعاني” في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم إلى أن الكيان الصهيوني لن يتردد في استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافه غير المشروعة فهو إرهابي بطبيعته ، مشيراً إلى تهديد الكيان الصهيوني باغتيال مسؤولين إيرانيين.
وحول لقاء وزير صهيوني ببعض العناصر المناهضة للثورة في إيران، قال “كنعاني”: “قلنا مرات عديدة إن جهات خارجية لعبت دوراً في إثارة عدم الاستقرار في إيران، ولا شك في تورط بعض الجهات الخارجية في إثارة أعمال الشغب العام الماضي، وقد أعلنا ذلك مراراً وهم ينفون ذلك، وما الاجتماع الأخير في لندن بشأن الدعم المالي الأمريكي إلا جزء صغير من قصة أكبر شهدناها العام الماضي”.
و عن اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم، أفاد “كنعاني” أن هذا الاجتماع سيناقش قضية الأنشطة النووية الإيرانية في محوري تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وحل القضايا المتبقية وأحكام الضمانات، مشدداً على أن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر، ونأمل أن يعقد الاجتماع الحالي للوكالة بشكل احترافي تماماً، وأن يقوم المدير العام للوكالة بواجباته المهنية بعيداً عن الضغوط السياسية.
وفيما يتعلق بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين قال “كنعاني”: “نحن متفائلون بأن موضوع تبادل السجناء سيتم في المستقبل القريب”، مضيفاً: إنه تم التوصل إلى تفاهم بشأن الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة ونأمل أن يتم هذا النقل في الأيام المقبلة بناء على الإجراءات التي شهدناها حتى الآن، وأن تتمتع إيران بإمكانية الوصول الكامل إلى أصولها وأموالها.
وبخصوص العلاقات الإيرانية الروسية، أشار “كنعاني” إلى أن العلاقات بين البلدين آخذة في التطور في كل المجالات، وأن المحادثات بين البلدين مستمرة لصياغة وثيقة شاملة، حيث تم تبادل مسودة الوثيقة بين الجانبين وتقوم فرق العمل بمراجعتها ودراستها لاستكمالها، وسيتم توفير الاستعدادات والأرضيات للتوقيع على الوثيقة الشاملة الجديدة فور الانتهاء من عملية المراجعة والاتفاق على مسودة الوثيقة انطلاقاً من الإرادة السياسية لكبار قادة البلدين لتطوير العلاقات في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، موضحاً أن هذه الوثيقة الشاملة ستصبح خريطة طريق جديدة لتوسيع التعاون والعلاقات مع روسيا.