تحت شعار “تحديات التنمية الحالية، دور العلم والتكنولوجيا والابتكار” انطلقت يوم أمس الجمعة أعمال قمة مجموعة “77 والصين” في العاصمة الكوبية هافانا.
حيث بدأت قمة مجموعة “77 والصين” والتي تضم دولاً نامية وناشئة تمثل 80 بالمئة من سكان العالم أعمالها في العاصمة الكوبية مع دعوة إلى تغيير أسس الاقتصاد العالمي.
ومن جهته أكد المدير العام للشؤون المتعددة الأطراف والقانون الدولي في وزارة الخارجية الكوبية “رودولفو بينيتيز” أن كوبا راضية عن المشاركة الواسعة لوفود من جميع القارات في القمة، موضحاً في مؤتمر صحفي على هامش القمة أنّ هذا الحدث افتتح بحضور 114 دولة وذلك بحسب الأرقام الأولية مع احتمالية زيادة في عدد المشاركة.
وبدوره قال الرئيس الكوبي “ميغيل دياز كانيل” في كلمته الافتتاحية إن “الدول النامية بحاجة إلى الدعم والمساعدة من الدول الأكثر تطوراً لمواجهة العقبات التي تعرفها من تراجع للخدمات الصحية والغذائية وهجرة الأدمغة التي تعد استنزافاً لهذه الدول التي تنتظر الدعم الدولي”.
وتابع: “بعد مضي وقت طويل نظم فيه الشمال العالم وفقاً لمصالحه صار حرياً بالجنوب اليوم أن يغير قواعد اللعبة”، لافتاً إلى أن البلدان النامية هي الضحية الرئيسية “للأزمة الحالية المتعددة الأبعاد التي يشهدها العالم، والاضطرابات الدورية في التجارة والتمويل الدولي والتجارة غير المتكافئة والجائرة”.
وفي هذا السياق ذكر مشروع البيان الختامي لقمّة “مجموعة الـ77 والصين” أنّ بلدان عالم الجنوب تُواجه تحدياتٍ أحدثها النظام الاقتصادي الدولي غير العادل، منوّهاً إلى أنّه هناك حاجةً مُلحّة لإجراء إصلاح شامل للنظام المالي المتعدد الأطراف، وإلى تبني نهج أكثر شمولاً وتنسيقاً.
ويشار إلى أن مجموعة الـ “77 والصين” تعتبر أكبر منظمة حكومية دولية للبلدان النامية في الأمم المتحدة، وتم تأسيسها في 15 حزيران عام 1964 من قبل 77 دولة، وحافظت على اسمها رغم أنها توسعت وتضم حالياً 134 دولة، وتهدف إلى الدفاع عن المصالح الاقتصادية الجماعية لتلك الدول، وتعزيز قدرتها التفاوضية في القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية داخل المنظمة الأممية.