يبدو أن المصالح البولندية الأوكرانية بدأت تأخذ منحى مختلف عما كانت عليه حيث أعلن رئيس الوزراء البولندي “ماتيوش مورافيتسكي” أنّ بلاده ستتوقف عن تسليح أوكرانيا لتركّز على تعزيز قوتها الدفاعية الخاصة، وذلك بعد ساعات قليلة من استدعاء وارسو السفير الأوكراني وسط خلاف بين البلدين بشأن صادرات الحبوب.
وقال “مورافيتسكي” رداً على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كانت وارسو ستواصل دعم كييف عسكرياً على الرغم من الخلاف حول صادرات الحبوب :
“توقّفنا عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، لأنّنا نقوم الآن بتسليح بولندا بأسلحة أكثر حداثة”.
جواب رئيس الوزراء البولندي جاء دبلوماسياً لكنه لم يستطع إخفاء الخلافات البولندية الأوكرانية خصوصاً أن حكومة وارسو تعد واحدة من أكبر المؤيدين والداعمين لكييف، والمتحمسين لمساعدتها في الدفاع عن نفسها بوجه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من خلال تقديم المساعدات المالية والعسكرية لها والواضح أن العلاقات بين البلدين آخذة في التدهور خلال الفترة التي تسبق الانتخابات البولندية المقررة في تشرين الأول.
الجدير ذكره أن الغرب يراجع أوراقه بشأن الاستمرار في تقديم المساعدات المالية والعسكرية إلى نظام كييف وربما نسمع غداً تصريحاً جديداً عن توقف دولة أوروبية أخرى عن تقديم الدعم لأوكرانيا.