أكد الدكتور “فيصل المقداد” وزير الخارجية والمغتربين أن زيارة السيد الرئيس “بشار الأسد” إلى الصين مهمة جداً، وتمثل “قفزة جديدة” في تاريخ العلاقات بين البلدين.
ولفت “المقداد” إلى أن العلاقات بين سوريا والصين تطورت كثيراً خلال السنوات الأخيرة، وأن الوضع الدولي تغير كثيراً، وأصبح للصين دوراً بارزاً على مختلف المستويات.
وبين أن العلاقات بين البلدين متطورة جداً، وهذه الزيارة ستكون قفزة جديدة في تاريخ العلاقات، سواء من خلال الدعم الذي تقدمه الصين لسوريا، أو الدعم الذي تقدمه سوريا للصين، من خلال إيمانها بصين واحدة، ودعمها لكل المبادرات التي تقدم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الصين تقوم بدور كبير لصالح البشرية، وتقدمت بالكثير من المبادرات في هذا المجال، لم تكن أولها مبادرة الحزام والطريق، وإنما كانت هناك مبادرات تتعلق بالأمن الدولي والحضارة الإنسانية، وبالنمو الاقتصادي.
وفيما يخص المشاركة السورية في دورة الألعاب الآسيوية الـ 19 التي ستقام في مدينة خانجو، رأى أن الألعاب الآسيوية ستضفي جواً من البهجة على هذه اللقاءات المهمة بين القيادتين السورية والصينية.
ولفت إلى أن سوريا شاركت في كل النشاطات الرياضية التي تعقد في الصين، ومعرباً عن تفاؤله بأن يتمكن الفريق السوري من الفوز بعدد من المنافسات في الألعاب الآسيوية، مشيراً إلى أن السوريين ممتنون ويشعرون بالارتياح لكل التحضيرات التي قامت بها الصين من أجل إنجاح دورة الألعاب الآسيوية.
وبالنسبة للوجود الغربي غير الشرعي في سوريا، وخاصة قوات الاحتلال الأمريكي قال: “إن الولايات المتحدة تستغل الثروات السورية وتنهب الإمكانيات النفطية والغازية والزراعية السورية”.
وأضاف أنه في آخر الإحصاءات التي قدمتها وزارة النفط السورية وأعلمنا بها الأمم المتحدة قدرنا أن المال المنهوب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا نتيجة سرقتها ونهبها للنفط السوري والإمكانيات التنموية الأخرى وصل إلى 115 مليار دولار.
وطالب بإعادة هذه الموارد المنهوبة وتعويض الشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمتابعة هذا الموضوع المهم ومساءلة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن نهبها للثروات السورية، قائلاً: “على المحتلين الأمريكيين ومن يساندهم في ذلك أن يعوا أن هذا الاحتلال لن يدوم”.
وتحدث عن الدور الذي لعبته الصين في تعزيز السلام والتنمية في الشرق الأوسط، مؤكداً “المقداد” أن الصين نجحت في تحقيق المصالحة بين السعودية وإيران لأنها ترتبط بعلاقات جيدة مع دول الخليج والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع: “نحن نعتمد على الصين ودورها لأنه لا مصالح مباشرة لها، وقد نجحت لأنها تتبع سياسة مستقلة وسياسة محايدة، وهي تتمتع بثقة كل الأطراف، كما نتطلع ونثق بأنها ستقوم بأدوار في مناطق نزاعات مختلفة في العالم”.
وأشار إلى أن العلاقات الصينية العربية تقوم على المنفعة المشتركة، وأن سوريا تدعم أطر التعاون العربي الصيني، معرباً عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين الدول العربية والصين.
والجدير بالذكر أن الرئيس “بشار الأسد” والسيدة “أسماء الأسد” وصلا الخميس، إلى جمهورية الصين الشعبية تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الصيني شي جين بينغ على رأس وفد كبير.