يبدو أن الوضع الداخلي المضطرب لحكومة رئيس وزراء الكيان الصهيوني “بنيامين نتنياهو” بات يشغل كل تفكيره ويؤثر على تركيزه حيث وضع نفسه في موقف محرج بسبب زلة لسان تداركها مكتبه فيما بعد ، حيث أكد “نتنياهو” ضرورة مواجهة إيران بـ”تهديد نووي ذي مصداقية”، قبل أن يصحح مكتبه التعبير موضحاً أنه خطأ في القراءة، وأن المقصود “تهديد عسكري”.
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، قال “نتنياهو” إن “التهديد الذي يشكله الزعماء الدينيون في طهران يدفع “إسرائيل” إلى التقارب مع العالم العربي، حيث باتت حكومته على أعتاب التطبيع مع السعودية”.
و”نتنياهو” الذي طالما استخدم منصة الأمم المتحدة للتحذير من الخطر الذي تمثله إيران، توقف برهة خلال إلقاء كلمته من على منبر الجمعية العامة، حين بدا وكأنه يهدد بشنّ هجوم نووي في حال سعت طهران لإنتاج قنبلتها الذرية.
وقال “نتنياهو “طالما أنا رئيس حكومة “إسرائيل”، سأبذل كل ما في قدرتي لأمنع إيران من التزود بسلاح نووي”، مضيفاً “قبل كل شيء، يجب مواجهة إيران بتهديد نووي ذي مصداقية”.
بعد وقت قصير على ذلك، أكد مكتب “نتنياهو” في القدس المحتلة أن نص الخطاب المكتوب يتحدث عن تهديد “عسكري”، لا “نووي”، مشيراً إلى أنه “خطأ في القراءة”، متابعاً “يتمسك رئيس الوزراء بالنص الأصلي لخطابه”.
ومن المعروف على نطاق واسع أن لكيان الاحتلال برنامجا نووياً عسكرياً، لكنها لا تقرّ بذلك.
واعتباراً من كانون الثاني، يقدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الذي يراقب النزاعات والتسلح مخزون العدو بنحو 90 رأساً نووياً.
من جهتها، تؤكد طهران عدم سعيها لامتلاك سلاح نووي.