في سبيل فتح موانئ قطاع غزة ورفع الحصار ، أعلنت “الحملة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة إطلاق حملتين عربية وأوروبية من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي ، جاء ذلك خلال مسير بحري نظمته الحملة الدولية، اليوم السبت، داخل ميناء غزة تحت عنوان “افتحوا موانئ غزة”.
وصرح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “سلامة معروف” خلال كلمة مؤتمر الحملة الدولية، أن “قطاع غزة سجن كبير، يضم أكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني، يخضعون للحصار منذ أكثر من 17 عاماً”.
وأكد “معروف”في تصريح صحافي أن الوقفة داخل الميناء “جاءت بسبب ما تمثله الموانئ في كل الدول، فهي تعني حالة الانفتاح والحرية والخروج إلى العالم الخارجي، الذي يمنعه الاحتلال عبر حصاره المستمر للقطاع”.
ولفت إلى أن “الشركاء في رفع الحصار يقيمون فعّاليات في الجانب الآخر من البحر، للمطالبة بوقف الحصار وفتح الموانئ، استمراراً لكل الحملات والجهود لرفع الحصار عن غزة، من أجل إنهاء معاناة جيل كامل غيّبه الحصار عن العالم الخارجي”.
التأثير السلبي للحصار على القطاع الصحي :
وأضاف “معروف” أن الحصار خلّف تداعيات على جميع القطاعات فطال القطاع الصحي، بحيث يمنع الاحتلال أكثر من 6000 مريض سنوياً من الخروج للعلاج عبر معبر بيت حانون.
ونوه إلى منع حالات لمرضى الأورام والقلب، الذين يحتاجون إلى علاج، الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر، مشيراً إلى أن منع الاحتلال تسبب بفقدان أكثر من 400 مريض لحياتهم.
وأوضح أن الحصار تسبب بفقدان ما يقارب 43% من الأدوية داخل وزارة الصحة، وأكثر من 25% من المعدات الطبية، بالإضافة إلى التسبب بمنع دخول عشرات الأجهزة التشخيصية والطبية، ومنع إدخال قطع غيار العشرات من الأجهزة الطبية المتوقفة عن العمل.
التداعيات الاقتصادية للحصار :
وركز “معروف” على تداعيات الحصار على القطاع الاقتصادي والذي تسبب بتراجع إنتاج القطاع الصناعي في الناتج المحلي إلى نحو 1%، بعد أن كان يساهم في ـ5.7% من الناتج.
وبيّن أن أكثر من 2500 منشأة ومصنع تم تدميرها، بصورة كلية أو جزئية، خلال الأعوام الماضية، الأمر الذي تسبب بتفاقم المعاناة ومنع الاحتلال أكثر من 1200 مادة من المواد الخام، يالإضافة إلى إعاقة حركة التصدير التي تمثل مورداً مهماً من موارد الاقتصاد الفلسطيني.
وأشار إلى المعاناة التي يمر فيها الصيادون، بحيث تراجع عدد العاملين في هذا القطاع إلى 2000 شخص بعد أن كان نحو 5000، من جرّاء السياسة التي يمارسها الاحتلال على الصيادين، ومصادرة أدواتهم ومراكبهم والانتهاكات الممارَسة بحقهم باستمرار.
ولفت إلى التدمير المتكرر من الاحتلال الاسرائيلي للبنية التحتية، من صرف صحي وإمدادات الكهرباء، بحيث واصل الاحتلال إفشال كل المشاريع التي جرى العمل عليها لحل مشكلة الكهرباء ومنع إدخال ما تحتاج إليه البلديات من أجل تطوير شبكات المياه والصرف الصحي.
وتحدث عن ارتفاع نِسَب البطالة، حتى وصلت إلى نحو 47%، وبين الشباب الخريجين تصل إلى 75%.
وطالب “معروف” برفع الحصار عن قطاع غزة، ودعا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى العمل على ذلك.
و ذكر بأن الحملة الدولية تبدأ عدداً من الفعّاليات في عدة مدن على أن تستمر حتى نهاية هذه الشهر، داعياً للضغط على كل الأطراف حتى يتم رفع الحصار عن القطاع.