بينما تشهد أوكرانيا صراعاً حاداً مع روسيا طلب خلالها رئيس أوكرانيا “فولوديمير زيلينسكي” من أمريكا تزويده بالسلاح لمواجهة روسيا، وخسر الكثير خلال هذا الصراع، طلب “زيلينسكي” من الغرب تزويده بسلاح، لكن هذه المرة لم يكن المقصود مواجهة روسيا.
حيث أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” طالب مجموعة “G7” تزويده بأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف في سوريا وإيران.
وقد ذكرت الصحيفة أن السلطات الأوكرانية قدمت وثيقة مؤلفة من 47 صفحة إلى المجموعة خلال أب الماضي اقترحت خلالها شن ضربات عسكرية ضد مصانع طائرات مُسيرة في إيران وسوريا مدعيةً أنه جرى استهداف 600 نقطة في أوكرانيا بسببها.
وأضافت أنه يمكن للقوات المسلحة الأوكرانية تنفيذ الضربات المذكورة أعلاه إذا قام شركاء أوكرانيا بتوفير وسائل التدمير اللازمة.
وقد ادّعت وثيقة كييف المُسربة عبر “الغارديان” أنه تم العثور على ما يزيد على 100 مكون إلكتروني من إنتاج شركات غربية في مُسيرتي “شاهد 131″ و”شاهد 136” الإيرانيتين اللتين زُودت بهما موسكو عبر طهران من معامل في سوريا.
من جهة أخرى فقد نفت كلّ من روسيا وإيران تلك الإدعاءات الغربية بخصوص قضية المُسيرات الإيرانية في حرب أوكرانيا، حيث علّقت الخارجية الإيرانية أن إيران “ترفض الادعاءات الأمريكية” وردت الخارجية الروسية أن “ما يجري هو تضليل إعلامي أمريكي”.
واللافت أن أول ظهور لـ “زيلينسكي” أمام الجمهور الأوكراني من خلال المسلسلات الكوميدية حيث لعب دور رئيس وصل إلى الحكم بالصدفة ولاحقاً تحقق المسلسل ووصل إلى سدة الحكم في كييف وورطها في حرب مع روسيا.
حيث اشتهر “زيلينسكي” بصفة “المهرج” نظراً لتاريخه في الدراما الكوميدية من جهة ولقراراته المتخذة خلال الحرب الروسية الأوكرانية والتي كان آخرها مطالبته بضرب سوريا وإيران معاً.
والسؤال الآن، ما الذي جعل “زيلينسكي” يفكر بطلب أسلحة بعيدة المدى لضرب سوريا وإيران في خضم الصراع الروسي الأوكراني؟ هل كوميديته جعلته يفكر بقدرته على مواجهة إيران وبدء حرب معها، أم أن هناك أفعى أمريكية دست سمها بعقله لبدء حرب عالمية رأس فتنتها أوكرانيا؟!