يعيش الأسرى الفلسطينيون واقعاً مريراً من جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من التنكيل و الاعتداءات المتكررة والاقتحامات المستمرة لغرفهم بهدف زيادة معاناتهم و زعزعة استقرارهم .
وقالت وزارة الأسرى والمحررين إن أسرى قسم 5 بسجن “ريمون” يعيشون أوضاعاً قاسية ومأساوية بعد أن نفذت إدارة سجون الاحتلال عملية اقتحام لغرفهم وقمع بحقهم، ونقل جماعي إلى سجن “نفحة” صباح أمس الأحد.
وبيّنت الوزارة أن عمليه القمع صاحبها عملية تنكيل بحق الأسرى حيث رفضت إدارة السجون السماح للأسرى بأخذ مقتنياتهم وأغراضهم ومستلزماتهم الشخصية، ونقلتهم إلى سجن “نفحة” في ظروف قاسية وغير إنسانية.
وأشارت الوزارة إلى أن عمليات النقل والتنكيل بالأسرى والاقتحام للغرف والأقسام تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة والتي تهدف بالأساس إلى ضرب استقرار الأسرى وتفكيك وحدتهم عبر سلسلة التنقلات الجماعية والفردية التي تجريها إداره السجون.
وطالبت الوزارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتنفيذ زيارة عاجلة للأسرى الذين تم قمعهم إلى سجن نفحة، والوقوف على حالتهم وتوفير ما يلزم من أدوات وأغراض شخصيه بشكل عاجل.
كما طالبت المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته أمام تصاعد عمليات الاقتحام والتنكيل والتفتيش للغرف وأقسام الأسرى.
من جهته أفاد مركز “حنظلة: لشؤون الأسرى والمحررين يوم أمس بأنّ الاحتلال الإسرائيلي نقل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعادات، وعدد من الأسرى، من سجن “رامون” إلى سجن “نفحة”.
ونوه مركز “حنظلة” إلى وجود “حالة من التوتر تسود أقسام الجبهة الشعبية في كافة السجون الإسرائيلية”.
بدورها، حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إدراة مصلحة السجون الإسرائيلية “المسؤوليةَ الكاملةَ عن حياة أمينها العام والأسرى الآخرين “، الذين نقلهم الاحتلال إلى سجن “نفحة”.
وأعلن أسرى الجبهة حالة الاستنفار القصوى في سجون الاحتلال كافةً، وفق ما أفاد به البيان، مهدّدين باتخاذ “خطوات نضالية شاملة ومتواصلة، من أجل الرد على جريمة مصلحة السجون”.