شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ السبت عمليات قصف واسعة وعشوائية ضد المنازل والشوارع والمنشآت المدنية كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين، وذلك بعد فشلها في مواجهة المقاومين الذين لا يزالون يخوضون اشتباكات باسلة ضمن معركة طوفان الأقصى بغزة.
وفي هذا السياق قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو أسقط منذ بداية الحرب أكثر من ألف طن من القنابل على غزة في ظل ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى بشكل متزايد.
وقد حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع في قطاع غزة، خصوصاً بعد تصريحات قادة الاحتلال عن توسيع الأعمال العدوانية ودعوتهم آلاف السكان في مناطق مختلفة من القطاع لإخلاء منازلهم، وسط قصف الطائرات الحربية للأبراج السكنية ومنازل المواطنين.
كما أدان المركز سياسة التهجير القسري التي انتهجها الاحتلال وأدت لنزوح أكثر من سبعين ألفا حتى الآن، وأدان استخدام سلطات الاحتلال سياسة العقاب الجماعي وأعمال الانتقام غير الإنسانية وغير القانونية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، بعد قرار وزير الطاقة الاسرائيلي بوقف تزويد القطاع بالكهرباء، بالإضافة قيام سلطات الاحتلال بقطع إمدادات المياه عن السكان.
بدورها أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن ما يقرب من 74 ألف فلسطيني نزحوا إلى مدارس الوكالة في قطاع غزة، وتعرضت مدرسة للأونروا تؤوي عائلات نازحة في قطاع غزة للقصف المباشر، ولحقت أضرار جسيمة بالمدرسة.
وقد اضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى إخلاء منازلهم نتيجة القصف الذي استهدفها أو استهدف محيطها، وتخوفا من المزيد من القصف.