سخرت أمريكا وشركاؤها جيوشاً إعلامية سلاحها الفبركات الإلكترونية والمعلومات المضللة أو التحريضية وذلك لتخفي جرائم ذراعها في الشرق “إسرائيل” وعدوانها المتواصل على قطاع غزة، ما جعلها تُغرق وسائل التواصل الاجتماعي بسيل مخيف من الفيديوهات والتقارير المزورة.
وفي هذا السياق عرضت إحدى الصحف الإخبارية على موقعها الإلكتروني بعض الفيديوهات المضللة التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي ونسبها البعض إلى المقاومة الفلسطينية في إطار الحرب الإعلامية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي وشركاؤه في الغرب للتغطية على ما يرتكبه كيان الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة.
وقد أظهر أحد هذه الفيديوهات عملية إحراق فتاة على يد مجموعة من الغوغاء، زعم المشاركون في نشر الفيديو أنهم تابعون للمقاومة الفلسطينية رغم أن الفيديو يعود لعام 2015 وحدث في غواتيمالا بأمريكا الوسطى.
كما نشرت ادعاءات تحريضية خطيرة على الشبكة العنكبوتية في محاولة للتشويش والتضليل كذبة قطع رؤوس أطفال قرب قطاع غزة التي روجت لها الصحف الغربية وشبكات إخبارية مثل “سي إن إن” وتبناها الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في خطابه ليتضح سريعاً عدم صدق هذه الادعاءات، ويتراجع البيت الأبيض عن تصريحات “بايدن.”
بالإضافة لذلك فقد غرقت منصات مثل “إكس وتلغرام” بفيضان من التضليل بالمعلومات التي خرجت سريعاً وسائل الإعلام لتكذيبها ما سبب إحراجاً لهذه المنصات بعد أن فشل المسؤولون فيها عن إيقاف الأمر.
وفي سياق متصل قال المدير التنفيذي لمجموعة “كريو بوينت” التي تركز على عمليات التضليل الإلكتروني “جان كلود غولدستين”: أنه تم فحص نسبة مئة بالمئة من المزاعم التي انتشرت منذ نهاية الأسبوع الماضي حول ما يجري في قطاع غزة المحاصر وتبين أنها غير حقيقية.
ولفت “غولستين” إلى أن الأكاذيب على الإنترنت ازدادت بشكل كبير وبشكل قاد لمشاعر متوترة على أكثر من محور زمني، ما أدى إلى تداعيات اجتماعية وعالمية ضخمة.
ومن بين الصور المضللة التي نشرتها شخصيات مشهورة عن عدوان غزة صورة وضعها المغني الكندي “جاستن بيبر” يدعم فيها “إسرائيل” ليتراجع ويحذفها بعد أن أثار موجة من السخرية والانتقاد لأن الصورة تظهر الدمار الناجم عن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كما نشرت الممثلة الأمريكية “جيمي لي كيرتس” صورة لأطفال غزة الذين يرتقون بالعشرات جراء العدوان المتواصل، وزعمت أنها لأطفال “إسرائيل” لتستبدلها لاحقاً بعبارة أخرى وصورة أخرى.
ووفقاً للخبراء، فإن الذكاء الاصطناعي يسهل ويسرع عمليات التضليل، مؤكدين ضرورة أن تقوم منصات التواصل بالاستثمار في مصادر الخبر الحقيقي والقدرات اللغوية لتصبح أكثر قدرة على احترام نفسها بالأخبار التي تنشرها.