كشف الإعلام الإسرائيلي أنّ الكيان الصهيوني والولايات المتحدة تواجهان صعوبةً في “فك شيفرة نوايا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله”.
وقال الصحافي الإسرائيلي “يوني بن مناحيم” أنه “منذ بداية الحرب في الجنوب التزم “نصر الله” الصمت وشنّ حرب استنزاف ضد إسرائيل على الحدود الشمالية”.
وأردف أنه “يجب على إسرائيل الاستعداد لأسوأ سيناريو، حيث ستضطر إلى القتال على جبهتين في وقت واحد”.
وأمس الأحد، نوه عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني النائب “حسن فضل الله” أنّ “الأمين العام لحزب الله السيد “حسن نصر الله” يتابع ساعة بساعة مجريات المواجهة”، مؤكداً أنّ “يشرف عليها ويديرها بتواصله المباشر مع القادة الميدانيين للمقاومة، وهو قائد هذه المقاومة”.
وشدد “فضل الله” على أنّ “المقاومة على مستوى الجاهزية لأي احتمال وأي سيناريو”، وأنّ “عدم إطلالة السيد “نصر الله” الإعلامية هي جزء من إدارة المعركة المبنية على حكمة وشجاعة”، وأيضاً “عندما يدرك السيد “نصر الله” أنّ إدارة المعركة تقتضي إطلالته سيقوم بذلك”.
وفي سياق متصل كشف الإعلام الإسرائيلي أنّ أعداد جنود الاحتلال المصابين بنيران الصواريخ المضادة للدروع التي يطلقها حزب الله من جنوب لبنان باتجاههم بدأت بالارتفاع.
ورأت “القناة 13” الإسرائيلية، أنّ “هذا أمر يجب الانتباه له”.
من جانبها أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ إخلاء المستوطنين الإسرائيليين من مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة “يجري بمستوى منخفض”، قائلةً إنّ المستوطنين في الشمال “يهاجمون الحكومة الإسرائيلية على خلفية الإخلاء”.
وفي 20 تشرين الأول الجاري، بدأ المستوطنون يخلون مستوطنة “كريات شمونة” والجليل الأعلى، خوفاً من صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان.
الجدير ذكره أن مستوطنة “كريات شمونة” تقع على المنحدرات الغربية لوادي الحولة في المنطقة الشمالية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ، وموقعها في أقصى مدن الاحتلال شمالاً قرب الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة يجعلها هدفاً دائماً لهجمات صاروخية من المقاومة الإسلامية “حزب الله” والفصائل الفلسطينية في لبنان.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الإعلام الإسرائيلي إنّ الجبهة الداخلية لكيان الاحتلال تتجه إلى حالة ارتباكٍ وفوضى، مع استمرار المقاومة الفلسطينية في ملحمتها البطولية “طوفان الأقصى”، وبعد النزوح الداخلي لعددٍ كبير من المستوطنين، سواء من الشمال أو من الجنوب، مشيراً إلى أنّ سلطة الطوارئ تدرس وضع المستوطنين في منشآت عامة، مثل المدارس، في حال اكتظّت الفنادق.
وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الكيان الإسرائيلي غير مستعد لهذا الحجم من إخلاء المستوطنين من الشمال والجنوب ، كما سبق أن قال الإعلام الإسرائيلي “إنّ ما رأيناه لغاية الآن مجرد برومو لفيلم سيئ في حال توسع الحرب في الشمال”.
ومنذ اليوم الثاني لبدء معركة طوفان الأقصى بدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ تجاه مزارع شبعا المحتلة جنوب لبنان والمواقع العسكرية الحدودية التابعة للاحتلال الإسرائيلي وذلك تضامناً مع المقاومة الفلسطينية في معركتها ضد الاحتلال الإسرائيلي.