نشر الكاتب الروسي “إيغور سوبوتين” مقالاً في صحيفة روسية حول تنصل نتنياهو من مسؤولية الحرب.
حيث كتب “سوبوتين” فيه أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” يبحث عن سبل يحمّل بها المسؤولية السياسية عن الحرب التي اندلعت في قطاع لأجهزته الأمنية.
وأوضح أن مصادر إعلامية غربية قريبة من قوات دفاع الاحتلال كشفت أن العديد من كبار الضباط بعد المرحلة الساخنة من الصراع سيستقيلون، مبيناً أن زوجته “سارة نتنياهو” أصدرت تعليمات لموظفي مكتب رئيس الوزراء بجمع المواد التي تثبت عدم كفاءة الجيش والاستخبارات.
وأضاف أنه وفقاً لاستطلاع للرأي أجراه مركز “أغام” للأبحاث الأسبوع الماضي، فقد ألقى ما يقرب من نصف المستوطنين اللوم الرئيسي في أحداث 7 تشرين الأول على الحكومة الحالية.
ولفت إلى أن الانتقادات الموجهة لنتنياهو والائتلاف في الآونة الأخيرة تجاوزت معسكر يسار الوسط، أي المعارضين السياسيين التقليديين للحكومة الحالية، واتسع نطاقها، مشيراً إلى أنه لم يكن سبب التعبير عن الاستياء هو ضعف الأجهزة الأمنية التي فشلت في التحذير من هذا الهجوم الدموي فحسب، بل والنقص الفعلي في الدعم في الأسابيع التالية، كما ذكر أن رفاق نتنياهو في حزب الليكود أشاروا في محادثات خاصة إلى أن مسيرة رئيس الوزراء المهنية باتت محسومة.
وفي السياق نقل عن أحد المصادر لصحيفة “هآرتس”: “الجميع غاضبون جداً من نتنياهو”، “ويرجع هذا إلى حد كبير إلى سنوات عديدة من سياساته الجبانة للغاية التي تهدف إلى تأخير ما لا مفر منه ومنع العمليات مثل احتلال قطاع غزة ونزع سلاحه ونقل السيطرة إلى السلطة الفلسطينية”، مؤكدين أنه من الممكن أن تؤدي العملية البرية في غزة إلى تفاقم الوضع.
وأفاد نقلاً عن أحدهم في بحث أجراه مركز “ستراتفور” التحليلي المقرب من أجهزة الاستخبارات الأمريكية: “بينما تستعد إسرائيل لغزو بري، فإن خطتها الأكثر ترجيحاً لمرحلة ما بعد الحرب في غزة ستشبه احتلال الضفة الغربية، الأمر الذي من شأنه أن يقيد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وينفر الحلفاء في الخارج، ويزعزع استقرار الحكومة الحالية”.
الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يعتدي بوحشية لا رحمة فيها على جميع مدن قطاع غزة في محاولة منه لتهجير الأهالي وذلك منذ بدء عملية طوفان الأقصى.