ناشد ناشطون من شخصيات عالمية مختلفة الأمين العام للأمم المتحدة للتدخل العاجل لوضع حد لجرائم الحرب والفظائع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة والضفة الغربية.
ووثقوا في مناشدتهم قتل آلة الحرب الإسرائيلية أكثر من 3500 فلسطيني وإصابة أكثر من 12 ألفاً في غزة غالبيتهم العظمى من المدنيين.
وفي الضفة الغربية، استشهاد ما يقرب من 70 شخصاً وإصابة 1300 آخرين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، ومرة أخرى غالبيتهم العظمى من المدنيين.
وأضافوا أنه في سياق العدوان على قطاع غزة المكتظ بالسكان، انتهك الكيان الإسرائيلي القانون الدولي من خلال استهدافه البنية التحتية المدنية ، وشمل ذلك المباني السكنية والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمساجد والطرق الممتلئة بالفارين ومصانع إنتاج الغذاء.
كما استهدف بشكل مباشر تجمعات المدنيين مثلما فعل بتاريخ 2023/10/17 عندما قصف أرض المستشفى المعمداني في غزة حيث كان السكان النازحون يلجؤون إليه، وعندما قصف قافلة تقل مدنيين إلى جنوب غزة بتاريخ 13/ 10/2023.
وأكدوا استخدام الاحتلال الإسرائيلي للفوسفور الأبيض في غزة ولبنان، وفقاً للعديد من جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
ويعتبر الفوسفور الأبيض وقصفه العشوائي غير قانوني عند انفجاره جواً في المناطق المأهولة بالسكان، حيث يمكن أن يحرق المنازل ويسبب ضرراً فادحاً للمدنيين ، و يحترق الفوسفور الأبيض عند درجة حرارة تزيد عن 800 درجة مئوية (حوالي 1500 درجة فهرنهايت)، وهي درجة حرارة كافية لإذابة المعدن.
ووفقاً للعاملين في الأمم المتحدة ومسؤوليها، لا توجد أماكن آمنة في غزة.
وتابعوا بالقول :
“غزة تحت الحصار الشامل والقصف المستمر ، إن الوضع الإنساني للمدنيين يائس مع امتلاء المستشفيات، ونقص المعدات الطبية، وقطع إسرائيل للكهرباء والمياه، وتضاؤل الإمدادات الغذائية بسبب الحصار”.
ومن الواضح تماماً أن الاحتلال الإسرائيلي بتخليه عن شرط دعم مبادئ التناسب والتمييز بين المدنيين والمقاتلين، تكون قد انتهكت القانون الدولي بشكل صارخ.
ووفقاً “لمارك جارلاسكو” المستشار العسكري في منظمة “باكس” من أجل السلام الهولندية والمحقق السابق في جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، فإن الاحتلال الإسرائيلي ” يسقط (القنابل) في أقل من أسبوع ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان في عام، وذلك في مساحة جغرافية أقل بكثير وكثافة سكانية أكثر بكثير(من أفغانستان)، حيث ستزداد نسبة الخطأ فيها”.
وختموا موجهين سؤالهم للأمين العام ” في ضوء جرائم الحرب التي ترتكب حالياً ضد شعب غزة، ما هو الإجراء الذي تنوي اتخاذه لمحاولة كبح جماح آلة الحرب الإسرائيلية؟ تم تشكيل الأمم المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الثانية بهدف صريح يتمثل في دعم النظام العالمي القائم على القوانين ومنع تكرار أهوال ذلك الصراع .
وفي هذه الحالة، إلى متى ستظل المنظمة الأممية تقف متفرجة بينما تتكشف الإبادة الجماعية أمام أعيننا؟
وأردفوا ” إننا نحثكم ونتوقع منكم أن ترقوا إلى مستوى الحاجة الآنية، وألا تدّخروا أي جهد للمساعدة في إنهاء حمام الدم هذا من خلال كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة وقف فوري لإطلاق النار، والعمل على ترتيب الدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وما لم يتم إيقاف الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على الجرائم التي يرتكبها حالياً في غزة والضفة الغربية، فسوف يستمر الكيان الصهيوني في القتل والتشويه والإفلات من العقاب والاستهزاء بالقانون الدولي.