توسعت الاختلافات داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي على خلفية الإخفاق الأمني في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
فبعد أن واجه انتقادات واسعة حذف رئيس الحكومة الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” تغريدته التي اتهم فيها رئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس الشاباك بالإخفاق الأمني بخصوص عملية طوفان الأقصى.
وفي وقت سابق حذف “بنيامين نتنياهو” تدوينة نشرها فجر الأحد نفى من خلالها تحذيره من هجوم وشيك تخطط له حركة “حماس” قبل السابع من أكتوبر، محمّلا رئيسي “الشاباك” والاستخبارات العسكرية مسؤولية إغفال عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس”.
إلى ذلك حذف نتنياهو تدوينة حمّل فيها رئيسي “الشاباك” والاستخبارات مسؤولية هجوم “حماس” بعد الانتقادات الواسعة التي طالته.
ما يعني أن رئيس الحكومة الإسرائيلي اضطر لحذف التدوينة التي اتهم فيها قادة المنظومة الأمنية بالفشل لعدم إبلاغه بمعلومات مسبقة حول نوايا قوات المقاومة الفلسطينية.
وقبل أن يحذف التدوينة ويقدم الاعتذار، شنت المعارضة الإسرائيلية هجوماً لاذعاً على نتنياهو لتنصله من الفشل وإلقاء المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر على الأجهزة الأمنية والاستخبارات.
وقال ما يسمى عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية “بيني غانتس” مهاجماً :
“نتنياهو يجب أن يتراجع عن تصريحاته ويظهر المسؤولية” .
“الجيش الإسرائيلي يقاتل حماس بينما نتنياهو يقاتل الجيش والشعب.
وقد بلغت ضحايا الاحتلال الإسرائيلي نحو 1400 شخص بينهم 310 عسكريين، فيما أسرت “حماس” أكثر من 229 إسرائيلياً.
والجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت يوم الجمعة 27 أكتوبر مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية ووقف القتال، إلا أن الوضع ظل على حاله حيث تواصل تل أبيب اعتداءاتها على القطاع باستمرار.