منذ بداية عملية طوفان الأقصى عمل الإعلام الغربي على تبرير هجمات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على قطاع غزة من خلال ترويج أخبار زائفة وروايات مضللة بشأن عملية طوفان الأقصى .
وفي هذا الصدد ذكرت وسائل إعلامية في تقرير لها أنه منذ بدء العدوان الصهيوني الوحشي على غزة بدأ الإعلام الغربي الترويج للأخبار الزائفة والمفبركة والتي بلغت أعلى مراكز القرار، وردّدها قادة بينهم الرئيس الاميركي “جو بايدن” في زلّة فادحة، واتهم فيها كتائب “القسام” بقتل الأطفال،ليعود البيت الابيض ويتراجع عن تصريحاته .
ولفت مراقبون إلى أن الحرب الجارية في الأراضي المحتلة شهدت واحدة من أعنف موجات التضليل التي تستهدف المقاومة والشعب الفلسطيني وهو مايترجم في أخبار زائفة كثيرة تناقلتها وسائل الإعلام الغربية ومن أبرزها ادعاءات المراسلة الصهيونية” نيكول زيديك “التي زعمت وجود أطفال رضع مقطوعي الرأس في مستوطنة “كفار عزا” قبل أن تتراجع عن ادعاءاتها الباطلة ، مبررة بأن قيادة جيش الاحتلال طلبت منها قول ذلك .
وعلى الأرض أتت شهادات مستوطنين منافية للصورة الشيطانية التي رسمها الإعلام الغربي للمقاومة، وكانت الفضيحة الكبرى عند إطلاق كتائب “القسام” مستوطنتين وتحدثت إحداهن عن المعاملة الحسنة من قبل آسريها، فيما عمدت أحد المحطات الأمريكية إلى تزوير الترجمة وتحويلها لعكس ما قالته، والقائمة تطول .
وفي السياق ذاته كشفت الأحداث الأخيرة في قطاع غزة ازدواجية المعايير الكبيرة في تعامل الغرب وإعلامه مع مجريات الأحداث في القضية الفلسطينية، حيث عمد الموقف الرسمي الغربي إلى تحويل الضحية إلى جلاد والجلاد إلى ضحية، وحاول تلفيق الأكاذيب .
وفي نظرة إلى مواقف وتصريحات قادة الغرب تكمن ازدواجية شديدة في المعايير وإغفال صريح لروح القانون الدولي بكل أبعاده، وتمييز صارخ في النظر إلى الشهداء الفلسطينيين سواء كانوا بالعشرات أو المئات أو الآلاف أطفالا أو نساء، والمجازر الجماعية المتواصلة بحق الفلسطينيين وبين القتلى الإسرائيليين الذين يستحقون وحدهم الرثاء الغربي على ما يبدو.
وقد أكد أحد الصحفيين أن كل هذا يحصل ضمن ماكينة اعلامية مبرمجة وضخمة تُدفع لها اموال باهظة لفرض رؤى ووجهات معينة على المؤسسات الإعلامية .
ولفت إلى أن توثيق المقاومة لعملياتها وأنشطتها بالصوت والصورة يدحض مزاعم العدو ويحرج العديد من الدول الغربية .
مقابل هذا التزييف والتضليل الإعلامي من قبل الغرب لا يزال بعض الإعلام يصرّ على العمل في الميدان والبحث عن الحقيقة من مكان الحدث مما جعل أعداداً كبيرة من الصحافيين في فلسطين ولبنان عرضة للموت .