نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مصادر أمنية وصناعية إسرائيلية قولهم إنّ مناطيد المراقبة التي كان بإمكانها إنذار “الجيش” الإسرائيلي من هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين أول، خرجت من العمل لأنّها لم تُحسّن أو تُصان كما يجب.
حيث قالت المصادر الأمنية للصحيفة إنّ 3 من أصل 7 مناطيد محملة بالتكنولوجيا وموجودة على حدود غزة، لم تكن تعمل مما خلّف ثغرة خطيرة في الدفاع الاستخباري لـ “إسرائيل”، مشيرةً إلى أنّ بالونات “Skystar” البيضاء المملوءة بالهيليوم، والتي كانت ذات يوم جزءاً أساسياً من العملية الأمنية الإسرائيلية على غزة، مجهزة بحمولة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار وبرامج التجسس.
وفي السياق قالت المصادر إنّ بعض هذه البالونات لم يعمل وقت عملية “طوفان الأقصى”، متهمة السلطات الإسرائيلية بإهمال البالونات.
كما أشارت الصحيفة إلى أنّ لواءين فقط من أصل 32 لواء من “الجيش” الإسرائيلي، كانا قريبين من حدود غزة وقت الهجوم.
علماً أن الحديث يتوالى بشكل كبير عن الإخفاقات والفشل الأمني والعسكري لدى كيان الاحتلال منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”، فتحدثت الكثير من التقارير الإعلامية عن فشل القبة الحديدية في التصدي لهجوم المقاومة وتجاهل الكثير من التحذيرات سياسياً وعسكرياً قُبيل الهجوم، كما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن إخفاق وصفوه “بالجنوني” حصل في 7 أكتوبر، حيث بحث الجنود مطوّلاً عن مفاتيح مستودع الأسلحة واستغرق ذلك مدة 12 ساعة.
حيث أظهر التحقيق الأولي لـ الجيش الإسرائيلي “الخلل” الذي تسببه موقع مقر قيادة “فرقة غزة” عند السياج الحدودي، بحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ الجيش الإسرائيلي أدرك أنّ موقع مقر قيادة فرقة غزة عند السياج الحدودي مباشرة قد أضر بقدرتها على القيادة والسيطرة، “إلى درجة تم تحييدها بالكامل أثناء القتال”، فيما لا يزال المسؤولون الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات، محمّلين نتنياهو مسؤولية الإخفاق الذي أدّى إلى نجاح ملحمة “طوفان الأقصى”.
يأتي ذلك في حين تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهدافها الحشود العسكرية للقوات الإسرائيلية، في وقتٍ يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن خشية الجيش الإسرائيلي مما ينتظره في الأيام المقبلة مع محاولات التقدّم في قطاع غزة، بحيث يشتبك المقاومون مع القوات المتوغلة من مسافة صفر.
ويشار إلى أن كل التكنولوجيا الإسرائيلية بآذان التجسس وأعين الكاميرات و طائرات ال “MK” لن تعطي أماناً للصهاينة.