كشفت مصادر إعلامية عن ضلوع القاعدة الأمريكية السرية في خليج “سودا” في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ، مشيرةً إلى أن هذه القاعدة الأمريكية تقع في جزيرة كريت باليونان وتوفر للولايات المتحدة نشاط الدعم البحري (NSA).
وأشارت المصادر إلى أن المهمة الرئيسية لهذه القاعدة هي دعم عمليات القيادة المركزية والتحكم للقوات البحرية والقوات الجوية وحلف شمال الأطلسي، حيث تقوم هذه القاعدة الأمريكية بعمليات الاستطلاع والتنصت على القوات الجوية والبحرية وتعتبر وحدة اتصالات بحرية و محطة رئيسية للمحيط الأطلسي على خليج سودا، كما توفر الدعم لحاملات الطائرات الأمريكية ومؤخراً نشطت القاعدة في دعم الكيان الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة.
و أردفت المصادر أنه و لأسباب أمنية قامت الولايات المتحدة بطمس خريطة هذه القاعدة على الإنترنت (Google Map) بحيث لا يمكن التعرف عليها.
تورط القاعدة السرية في جرائم الإبادة بغزة :
في الــ 24 من أكتوبر الفائت أفاد موقع “Greekreporter.” أن أمريكا أرسلت عشرات الطائرات العسكرية إلى قاعدة سودا كجزء من دعم الكيان الصهيوني في معركته مع المقاومة الفلسطينية و بالإضافة إلى ذلك تم إرسال عدد كبير من مشاة البحرية إلى القاعدة.
وبدرها أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية في الثالث من نوفمبر الجاري أن طائرة أمريكية بدون طيار تابعة للاستطلاع والمراقبة حلقت فوق غزة للمساعدة في التعرف على الرهائن الصهاينة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية وتحديد مكانهم وتم إرسال هذه الطائرات بدون طيار إلى المنطقة بعد بدء العدوان الإسرائيلي كقوة تكميلية لزيادة مصادر المعلومات للجيش الأمريكي.
وتشير المعلومات إلى رصد طائرات ISR RC-135 المتواجدة في قاعدة السودا وهي تحلق في المنطقة لدعم هذه العدوان وآخر رحلة تم رصدها هي لطائرة RC-135 وذلك في 11 نوفمبر الجاري.
تسخير ضباط أمريكيين لدعم الكيان :
كما كشفت المصادر الإعلامية عن إرسال مجموعة من ضباط الجيش الأمريكي الذين غادروا أفغانستان قبل عامين إلى قاعدة سودا في اليونان بعد بدء معركة طوفان الأقصى وذلك لتقديم الدعم للكيان الصهيوني رغم رفضهم لذلك الأمر حيث وفروا الدعم الاستخباراتي و قدموا المساعدة في مجال الاستطلاع والتنصت لكنهم سرعان ما أدركوا أن الكيان الصهيوني يرتكب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، وأن حماية حياة المدنيين ليست مهمة بالنسبة له .
ولذلك أدركوا أن الولايات المتحدة تزود الكيان ببيانات ومعلومات عن أماكن الاستهداف التي يهاجم بها الكيان ويقتل المدنيين، وقد أثار استغلال أمريكا لهم غضبهم، وأصبحوا يخشون من مشاركتهم في جرائم الحرب تلك وبسبب هذا الغضب و تأنيب الضمير أرادوا قول الحقيقة للعالم لكن القنوات الإخبارية الأمريكية رفضت التعاون وفضح هذه الجرائم ولكنهم أخيراً تواصلوا مع شخص يثقون به وأعطوه المعلومات عن القاعدة وطلبوا منه تقديمها لكل المراسلين و وكالات الأنباء.
الحكومة اليونانية داعم أساسي للكيان:
تعتبر الحكومة اليونانية من أكبر المؤيدين للكيان الصهيوني على نقيض الشعب اليوناني الذي يدعم القضية الفلسطينية و يذكر أن آلاف اليونانيين تظاهروا في العاصمة اليونانية أثينا حاملين الأعلام الفلسطينية وذلك في 5 نوفمبر الجاري.
وبحسب وسائل إعلام يونانية فإن التيار اليوناني أكد أنه تم إرسال العديد من الطائرات والأفراد إلى قاعدة “سودا” بعد بدء معركة طوفان الأقصى بيد أن الشيوعيين وحزب اليسار اليوناني يعارضون وجود الجيش الأمريكي ويقولون نحن نرفض مشاركة اليونان في مناورات الناتو الإمبريالية .