خلال معرض إنجازات القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، تم الكشف لأول مرة عن صاروخ “فتاح 2” الفرط صوتي (أسرع من الصوت) و تجدر الإشارة إلى أن 4 دول فقط في العالم تمتلك تكنولوجيا هذا النوع من الأسلحة.
ميزات الصاروخ الفنية والتعبوية :
الإعلان عن “فتاح 2” الأسرع من الصوت لم يكن إلا في سياق إعلان الإستعداد للمرحلة المقبلة من المعركة الجارية، والصاروخ المعلن عنه هو نوع جديد من الصواريخ الباليستية الإيرانية برأس حربي منزلق يسمى HGV.
حيث يختلف هذا النوع من المقذوفات عن الرؤوس الحربية المناورة فقط في تصميمها ومسار طيرانها ، وتتراوح سرعتها من 5 ماخ إلى 20 حسب التصميم ورأي الشركة المصنعة، وتقوم مقذوفات HGV بدلاً من الارتفاع مثل المقذوفات الباليستية بالتنقل على ارتفاع أقل بكثير مع إمكانية تغيير اتجاه الهدف بشكل متكرر ، ونتيجة لذلك تواجه رادارات الإنذار المبكر لدفاع العدو مشاكل في التعرف عليها ، كما ترتفع جداً إمكانية مباغتة الدفاع الصاروخي للعدو.
كما يمكن أن يتضمن تغيير الاتجاه أيضاً تغيير اتجاه الهجوم اعتماداً على قدرة HGV على التنقل، وتعود قوة التنقل هذه بالإضافة إلى وجود محرك منفصل عن محرك الصاروخ إلى تصميم جسم الرأس الحربي المنزلق.
قلق الكيان من التفوق الصاروخي الإيراني:
وصف الإعلام الإسرائيلي الكشف عن صاروخ “فتّاح 2” الإيراني بأنه “رسالة تهديد” للكيان الصهيوني والولايات المتحدة وأنّه يُضاف إلى قائمة التهديدات التي تواجه أمن الاحتلال الإسرائيلي.
وبدوره ذكر موقع “معاريف” العبري أنّ الصواريخ الجديدة الإيرانية رسالة تهديد للولايات المتحدة وللكيان خاصةً بعدما أوضح حرس الثورة الإيراني أنّ صاروخ “فتاح 2” لديه القدرة على تجاوز منظومات الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية الأكثر تقدّماً في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنّ هذا الصاروخ تم تطويره داخل إيران بالرغم من العقوبات الكثيرة المفروضة عليها من جانب الغرب.
وبدوره قال موقع “والاه” العبري بأنّ الصاروخ الجديد الذي كشفت عنه إيران مصمّم للتغلّب على منظومة “الحيتس” وهي منظومة مضادة للصواريخ الباليستية طُوِّرَت في الكيان الصهيوني بدعم وتمويل أميركي وهذا يشكّل تهديداً إضافياً.
ولفت إلى أنّه خلال عرض للأنظمة الإيرانية الجديدة كُشف عن صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، ويفترض به أن يطير بسرعة 15 ماخ ويخترق الرواسب الخرسانية إلى أهداف تحت الأرض ، وبفضل مكوّن خاص يفترض بهذا الصاروخ أن ينجح في التغلب على منظومات الدفاع الجوي المتقدّمة، مضيفاً ؤأنه تمت أيضاً عرض طائرة من دون طيار ضخمة من نوع “غزة” مع ذخيرة حديثة.
ونقل الموقع ذاته عن خيير بالصواريخ الإيرانية أنّ “العرض يظهر التقدّم الإيراني في مجال الصواريخ والمركبات غير المأهولة”، لافتاً إلى عدم جدوى العقوبات وفرض الحصار التكنولوجي على إيران.
ختاماً :
فإن كل أنواع الحصار المفروضة على إيران باءت بالفشل فالمنظومة الصاروخية الإيرانية ألغت مفهوم الردع عند الولايات المتحدة والكيان ، و صاروخ “فتاح 2” لن يكون خاتمة الإنجازات العسكرية الإيرانية لأن التطور التكنولوجي الإيراني سيستمر ويفرض قوته في عالم تتغير فيه موازين القوى متجهاً نحو تعدد الأقطاب و إلغاء سيطرة القطب الواحد .