لم تتوقف المقاومة اللبنانية عن مواجهتها للاحتلال الإسرائيلي، بين اشتباكات، واستهداف مواقع للاحتلال، تخفيفاً لوحشية الاحتلال على غزة، ولسحب أكبر عدد من جنود الكيان إلى الجبهة الشمالية، حيث قد صعّدت المقاومة اللبنانية من وتيرة العمليات العسكرية، إثر استمرار اعتداءات الاحتلال على المدنيين، ولكن كانت المفاجأة باستهدافها مواقع الاحتلال في ثكنة برانيت جنوب لبنان بصاروخ بركان المطوّر.
ما أبرز صفات صاروخ “بركان”؟
إن من ميزات هذا الصاروخ أنه مزيج بين الصاروخ والعبوة، حيث أصبح بدن الصاروخ وعلى رأسه عبوة مثل الغراد وال 107، وهو تصنيع ذاتي مطور، وهو عبارة عن أسطوانة مليئة بالمتفجرات متصل بمحرك صاروخي صغير، قصير المدى ورأسه الحربية تزن حوالي نصف طن من ال TNT وقدرته التدميرية هائلة، وقابل للتطوير الميداني بحسب الهدف، وهناك عدة أجيال منه ( 60- 100- 300- 500- 1200- 200)، وقد تم نقل تجربته إلى كل فصائل المقاومة (فلسطين، اليمن، الحشد الشعبي)، ومن المرجح أن المقاومة اللبنانية قامت بتطوير نسخة منه سمتها “عماد” وتفوق ال 2000 كيلو.
صاروخ “بركان” يقلق الاحتلال…
إنّ أوّل خطورة يراها الاحتلال من صاروخ “بركان” أن السيّد “حسن نصر الله” ذكره معبّراً عن أنه لا يشكل إلا جزء صغير من أسلحة المقاومة اللبنانية، حيث طوّرت المقاومة اللبنانية هذا الصاروخ عن عبوة ناسفة استهدفت بها مواقع الاحتلال وكانت نقطة فاصلة في تحرير لبنان، وهذا يجعل التوتر في أركان الاحتلال يزداد بعدما استهدفت المقاومة اللبنانية بهذا الصاروخ المطوّر “بركان” ثكنة “برانيت”..متخوفين أن تصبح نقطة فاصلة لنهايتهم في المنطقة.
الجدير بالذكر أن صاروخ “بركان” ليس الصاروخ الوحيد الموجود بيد المقاومة اللبنانية لتستهدف به قواعد الاحتلال عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، فهناك أسلحة ما زالت تحت رهن المفاجئة لتدك بها المقاومة مواقع الاحتلال وتلحق به الهزيمة.