تخطت المعركة حدود الشهر والنصف، وعبثاً حاول فيها الاحتلال أن يتقدم أو يحرز هدفاً لصالحه في الميدان، لكنه سطّر فشلاً تاريخياً جرّه إلى توقيع هدنة، يوقف بها إطلاق النار، ويستعيد متذللاً أسراه.
حيث بدأت الهدنة صباح اليوم الجمعة، عند السابعة صباحاً بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، هدنة واتفاق تبادل أسرى كان بشروط المقاومة بعدما فشل جيش الاحتلال بعد 49 يوماً من استعادة الاسرى من خلال القوة العسكرية.
وقد رضخ الاحتلال لإرادة المقاومة إذ كانت الهدنة بشروطها، والتي أكدت منذ عملية طوفان الأقصى أن الأسرى الصهاينة مقابل الأسرى الفلسطينيين، وباعتراف إعلام العدو فإن اتفاق الهدنة مع المقاومة ليس جيداً لإسرائيل لأن الضغط العسكري الإسرائيلي لم ينجح.
كما أكدت المقاومة أن الاتفاق على تهدئة إنسانية وتبادل للأسرى من النساء والأطفال دون سن الــ19 عاماً.
وأشارت إلى وقف جميع الأعمال العسكرية ووقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، لافتةً إلى أنه سيتوقف الطيران المعادي عن التحليق ست ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال.
وأضافت أنه بموجب الاتفاق يجري الإفراج عن ثلاثة معتقلين من سجون الاحتلال من النساء والأطفال مقابل كل أسير صهيوني واحد، كما سيجري خلال الأيام الأربعة الإفراج عن 50 أسيراً صهيونياً من النساء والأطفال دون الــ19 عاماً.
وأوضحت أنه سيجري يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية و4 شاحنات وقود وغاز للطهي لجميع مناطق قطاع غزة.
الجدير بالذكر أنه قبل بدء الهدنة بيوم، الاحتلال الإسرائيلي زاد من حدة اعتقالاته واعتداءاته الوحشية، فقد اعتقل مدير مستشفى الشفاء في غزة وطاقمه الطبي، كما اعتدى بعنف على المستشفى الأندونيسي ومحيطه، مثبتاً بذلك أنه مجرد كيان حاقد.