كشف موقع “جلوبز” العبري أنّ أسعار النقل البحري من الصين إلى الأراضي المحتلة الفلسطينية ارتفعت بسبب استهداف المقاومة اليمنية للسفن التابعة لكيان الاحتلال في البحر الأحمر، واضطرار الاحتلال لتغيير مسار السفن عبر رأس الرجاء الصالح، ردا على العدوان الصهيوني على غزة.
وذكر أنه تم استهداف ثلاث سفن للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، حيث استهدفت المقاومة اليمنية سفينة “جلاكسي ليدر” في البحر الأحمر وأعلنت تفاصيل العملية، وتم استهداف سفينة “سنترال بارك” في خليج عدن، لكن القوات المسلحة اليمنية لم تعلن مسؤوليتها عن اختطافها وقبلها استهداف سفينة تابعة للكيان في المحيط الهندي دون معرفة من يقف خلف الاستهداف، وهو ما شكل تهديداً خطيراً لملاحة الكيان في خليج عدن والبحر الأحمر.
وبين بأن تهديد ملاحة الكيان الإسرائيلي لا يقتصر على سفن تابعة للكيان فقط، بل يطال أي شركة تابعة لرجال أعمال يهود أو شركات لها علاقة او ارتباطات أو أسهم تصب في صالح الاحتلال.
وفي هذا السياق قال رئيس قسم الأبحاث في شركة “Freightos ” للتكنولوجيا، “يهودا ليفين”، وهي منصة لإدارة الشحن عبر الطائرات أو السفن أو الشاحنات، يستطيع من خلالها المستوردين معرفة أسعار الشحن في كافة الأوقات:
“هذا يؤثر على جميع البضائع التي تصل إلى الأراضي المحتلة من الصين إلى ميناء أشدود، والتي بدأ سعرها في الارتفاع في الأسابيع الأخيرة”، مضيفاً أن هذا انحراف بالنسبة للاتجاه العام للتجارة بين آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث شوهد بالفعل انخفاضاً طفيفاً في الأسعار خلال تلك الفترة.
وكشف “ليفين” عن ارتفاع سعر الشحن لكل حاوية من الصين إلى ميناء أشدود بنسبة تتراوح بين 9% و14% في الأسبوعين الأخيرين أكتوبر وهو رقم أعلى بنحو 5% منذ اندلاع العدوان على غزة.
وتابع:
“حركة السفن إلى الموانئ “الإسرائيلية” لم تتغير بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب، ولكن بسبب التأخير على ما يبدو بسبب نقص القوى العاملة أو بسبب إطلاق الصواريخ، تم تسجيل اختناقات مرورية بأعداد أكبر من المعتاد. وأبلغت شركة الشحن MSC عن اختناقات مرورية عند مدخل ميناء أشدود، كما قامت شركة Evergreen بتحويل السفن إلى حيفا”.
ولفت إلى الأضرار التي لحقت بالتجارة بين آسيا والكيان الاإسرائيلي. مضيفا، “ابتعدت السفن الأخرى في أسطول “راي شيبينغ” التابع لرامي أنغر عن مضيق باب المندب في المياه اليمنية لتجنب الأضرار، ودخلت السفينة “جلوبيس ستار” التابعة للشركة البحر الأحمر عبر قناة السويس في طريقها إلى الصين لكنها عادت بعد الهجوم على “جالاكسي” وعادت إلى القناة وتوقفت هناك يوم الاثنين الماضي.
وأضاف الموقع بأن سفينة أخرى في نفس الأسطول “هيرميس ليدر”، كانت موجودة بالفعل بالقرب من ساحل اليمن وقت الهجوم على جلاكسي ليدر وعادت شمالا في البحر الأحمر، واضطرت سفينتان أخريان على الأقل لهما اتصالات إسرائيلية إلى تغيير مسارهما منذ عملية الاختطاف.
وبحسب الموقع فقد زعم “ليفين” أن عدة سفن لها اتصالات مع الكيان اضطرت إلى الإبحار حول أفريقيا أو أن بعضها يخطط للقيام بذلك على منحدر الزمن، وهو طريق قد يزيد من تكلفة الرحلة ويطيل مدتها لمدة أسبوعين، لكن التأثير لا يقتصر على السفن التابعة للكيان فقط، هناك سفن ليس لها أي اتصال إسرائيلي تمر عادة عبر قناة السويس في طريقها من آسيا إلى الولايات المتحدة وكندا – وهي تفكر أيضاً في المرور عبر أفريقيا بالنسبة لهم، سيكون هذا بمثابة إضافة طريق.