ما تزال وسائل إعلام العدو الصهيوني تعمل على كشف أسباب الفشل الذريع لأجهزة الاستخبارات في جيش الاحتلال وعدم معرفتها باستعدادات المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة لتنفيذ عملية “طوفان الأقصى” أو حتى توقعها باحتمال تنفيذ عمليات ضد أهداف صهيونية انطلاقاً من القطاع .
المقاومة تغتال العدو الإسرائيلي من جهاز مخابراته .
الجديد في هذا الموضوع هو ما كشفته هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان” بأن ضابطاً برتبة مقدّم، في شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الصهيوني، عمد إلى تقليص فريق عناصر المخابرات المكلَّف بجمع معلومات استخباراتية عن أنشطة لحركة “حماس” فجعل الفريق لا يعمل ليلاً ولا في عطلات نهاية الأسبوع كذلك .
وقد أعدت “كان” تقرير أشارت فيه إلى أن الضابط المذكور كان قد قال في محاضرة مغلقة، قبل نحو عامين، إن: “الإنذار في ساحة غزة، لن يأتي من المصادر الطلاسيكية”، لافتاً إلى أن المعلومات الاستخباراتية عمّا تخطِّط له المقاومة الفلسطينية ستأتي إما من مصدر خاص أو عبر السايبر، وليس على أساس تنصّت تكتيكيّ” .
علماً أن المقاومة استطاعت قبل الآن تجنيد عملاء لها في جيش الاحتلال ومخابراته برتب عالية أيضاً مقابل المال .
– عنصر المفاجأة كما لم يتوقعه الصهاينة .
ونقلت وسائل إعلامية عن مصدر استخباراتيّ بأن وجود فريق استخباراتي كالفريق المذكور في الساعات التي سبقت هجوم السابع من تشرين الأول الماضي (عملية طوفان الأقصى) لا يعني بالضرورة أن باستطاعته إطلاق إنذار مسبق بشأن الهجوم المباغت الذي نفّذته “حماس”، لكنه أشار إلى أنه سيُفحص ذلك في التحقيقات التي ستُجرى لاحقاً .
وبالرغم من عدم تأكيده أنّ عمل الفريق الاستخباراتيّ كان سيمنع هجوم “حماس” بالضرورة، شدّد المصدر ذاته على أنه كان من الممكن أن يساعد في تقديم صورة آنية للوضع، في الوقت الحقيقي للقوات على الأرض حول أماكن وجود (مقاومي) قوات النخبة (لحركة حماس) بعد أن بدأوا الهجوم المفاجئ .
كما ذكرت هيئة البثّ أن “تقليص عدد الموظفين وساعات العمل يشير إلى فشل في ترتيب الأولويات، داخل جهاز الاستخبارات .
هذا ويذكر أن معركة طوفان الأقصى هي أول معركة على أرض العدو يهزم بها بشكل ساحق و أن كل مخابراته فشلت أمام “يحيى السنوار” ورفاقه من قادات الصف الأول في المقاومة الفلسطينية .