استعرض رئيس نادي أهلي حلب المهندس “رصين مرتيني” واقع النادي من مختلف الجوانب مع شرح مفصل مدعم بالشواهد والأرقام، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في مقر النادي اليوم.
وأكد “مرتيني” وجود أخطاء مرتبطة بالظروف الصعبة المنسحبة على الواقع العام، مع عدم توفر المال الذي يعتبر أحد اهم عوامل الاستمرار والاستقرار الذي يفضي للنجاح.
وشدد على ضرورة إعمال تعديل كامل في منظومة العمل الرياضي، في ظل
القانون الذي يحكم العمل، ويكبل الأندية والرياضة السورية
وأشار إلى بارقة الحل للمشاكل المزمنة للرياضة السورية، وذلك يكمن بتغيير الهيكلية العامة، وتطبيق التشاركية مع شركات خاصة و ربط الأندية بالوزارات، والتغيير الجذري لقانون الاحتراف، داعياً في هذا الصدد رؤساء الأندية السورية، لاجتماع برعاية وحضور القيادة الرياضية المركزية، للتشاور والنقاش ووضع التصورات وتضمين المقترحات، للخروج من المشاكل التي تعيشها الأندية والرياضة السورية.
ولفت إلى نموذج الرياضة العراقية التي تدعم أنديتها، بمليوني دولار لتشكيل فرقها، بينما تمنى تخصيص الأندية قبل بداية الموسم ب500 مليون ل.س تسدد منم عائدات استثمارات النادي، للمساعدة في نفقات التعاقدات المكلفة والمستنزفة لمقدرات الأندية.
وأوضح بأن العجز المادي الذي يترتب على النادي لتغطية المشاركة في مختلف الألعاب يصل إلى 5 مليارات ل.س، إذ تتجاوز التكلفة والنفقات 10 مليارات ل.س، بينما الدخل لا يتعدى 5 مليارات، منوّهاً بأن هناك حملة لتشويه ما أطلق عليه اصطلاحاً إدارة الداعمين، بينما أعضاء مجلس الإدارة من الداعمين قدموا نحو مليارين و 300 مليون ل.س، و استنفذوا إمكاناتهم.
وكشف بأن عائدات استثمارات النادي وبأفضل الأحوال، لايمكن أن تسد وتغطي الاحتياجات، وموقع الفراغات الثمانية لم يتقدم أحد لاستثماره بسبب الظروف الراهنة.
كما لم يعيب على المنتقدين طرح اراءهم بكل شفافية، وبنفس الوقت طالب كل من لديه اي تساؤل أو طروحات هادفة، أن يناقشها مع الإدارة في النادي المفتوحة أبوابه للجميع، وبعيداً عن منصات التواصل الاجتماعي التي يطرح فيها الغث المغرض والثمين.
وأهاب بأعضاء ومحبي النادي اخذ دورهم وتحمل ابسط مسؤولياتهم، لافتاً إلى أن هناك نحو 10 آلاف عضو مسجل في النادي، سدد عضو واحد منهم فقط مايترتب عليه من اشتراكات سنوية عام 2021، و 17 عضو في العام الذي تلاه، و21 في العام الجاري، و عدد حضور المؤتمر السنوي لم يتجاوز 50 شخصاً.!
وبالنسبة لواقع فريق الأول لكرة القدم غير المرضي، يرى مرتيني بأنه ظلم بحجم المشاركات التي أرهقته، ويحتاج للوقت والصبر عليه ليكون واجهة النادي المشرفة مستقبلاً، مفصحاً بأنه و بعد عودة الفريق من السعودية، سيتم النقاش بشكل مستفيض حول واقع ومستقبل الفريق، والبت باستقالة المدرب معن الراشد، وخيارات التشكيل.
ونفى “مرتيني” عن لاعبي الفريق أي شبهة هم فوقها حسب تعبيره، مشدداً على دعمهم معنوياً و إيجاد الحلول للمشكلات ضمن الإمكانات.
وحسب المهندس مرتيني، فإن الصدمة الأكبر حالياً وجواباً على مايتعلق بضرورة إحداث صدمة إيجابية تخرج الفريق الأول لكرة القدم من محنته، تواجد فرق عريقة ضمن مؤخرة ترتيب فرق الدوري الممتاز لكرة القدم، من بينه أهلي حلب والوحدة والكرامة والحرية.
وبالنسبة لقضية اللاعب “زكريا رمضان” وما أثير حولها من إشاعات، أبرز وثيقة رسمية وصلت النادي اليوم تؤكد كل ماذهبت إليه الادارة حول هذا الموضوع، ونفس الأمر بالنسبة للأخبار والصور التي تم تداولها يوم أمس على وسائل التواصل الاجتماعي حول تناول لاعبي الفريق “للمرتديلا” عرض مرتيني فواتير نظامية للمطاعم التي تناول فيها الفريق أطعمة ومأكولات من مشاوي وغيرها.
أما بالنسبة للكتب المسربة من النادي ومن بينها الكتاب الذي وجه حسب المزاعم التي تم تداولها إلى إدارة النادي الكويتي باستجداء تحمل تكاليف الاستضافة، فقد نفى “مرتيني” أن تكون الإدارة وجهت هذا الكتاب إلى النادي الكويتي، مؤكداً بأن هناك تحقيقات جارية بخصوص الكشف عن المتسبب بتسريب الكتب وسواها من أخبار ليصار إلى محاسبته.
وشرح ظروف التعاقد مع محترفي فريقي رجال القدم والسلة، نافياً فشل فريق السلة في الموسم الفائت، مضيفاً بأن المنافسة سجال مشروع بين جميع الأندية ومن بينها اهلي حلب، وكان الفريق فاز بلقب الدوري والكأس، وحقق الوحدة اللقب في الموسم الفائت، والمنافسة مستمرة والطموحات دائما هي تحقيق أفضل النتائج التي تضيف الكؤوس إلى خزينة النادي وتسعد الجماهير العاشقة.
وعقب إلى ما تحدث به مدرب الفريق الأول لكرة القدم السابق في النادي “حسين عفش” والجيش حالياً حول العجز والموقف المالي جواباً على إحدى التساؤلات، مؤكداً بأن العفش حسين اول من أسر له عن قراره بالاستقالة السنة الماضية، وشقيقه الكابتن “محمد عفش” تدخل القناعه بالتراجع عن قراره، مضيفاً بأن الإدارة غير متمسكة بالكراسي الإدارية.
وشدد على أنها فعلت ما بوسعها رغم الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقها، لم تأل جهداً في سبيل إنجاح مسيرة العمل في النادي والنهوض به على مختلف المستويات في ظل الأعباء والظروف الصعبة.