أعلنت وزارة الزراعة عن نيتها السماح باستيراد عجول دون سن التلقيح، وذلك في إطار خطتها لترميم النقص الحاصل في السوق المحلي من اللحوم الحمراء، من أجل تشجيع المربين على العودة إلى التربية في قطاع الأبقار..
يأتي هذا القرار ضمن خطة الوزارة التي تهدف لتسمين العجول والذبح المباشر حصراً، وفق الشروط الصحية البيطرية المعمول بها، ويذكر أن الوزارة عدلت بموجبه القرار 90/ت لعام 2020 فيما يخص استيراد عُجول التربية دون سن التلقيح لإتاحة المجال لأكبر عدد من المستفيدين من عملية الاستيراد، حيث كان الاستيراد متاحاً فقط لمنشآت تربية الأبقار المرخصة ويتعهد صاحب المنشأة بتربيتها لمصلحة منشأته حصراً.
وفي هذا السياق تحدث مدير الانتاج الحيواني “أسامة حمود” حول خطة الوزارة لسد الفجوة العددية ورفد القطيع المحلي بصفات وراثية عالية، حيث بيّن “حمود” لـوسائل إعلامية أن القرار تضمن السماح باستيراد عُجول التربية تحت سن التلقيح بعد الحصول على الموافقات الفنية المسبقة من الوزارة، إضافة إلى منشآت تربية الأبقار، ويكون الاستيراد لمصلحة أعضاء الجمعيات التعاونية المتخصصة بتربية الأبقار وتسمينها، أو المكاتب المخصصة لهذا الغرض وفقاً للقرار.
وأوضح أن الهدف من القرار هو سد الفجوة العددية ورفد القطيع المحلي بصفات وراثية عالية، لافتاً إلى أن عملية الاستيراد تتم من أي بلد يحقق الاشتراطات الصحية البيطرية العالمية المعمول بها، مشيراً إلى أن السلالة المعتمدة محلياً هي من نوع (الفريزيان والهولشتاين فريزيان) وأن عدد القطيع حالياً بحدود 800 ألف رأس وفقاً لمديرية التخطيط والتعاون الدولي، بعد أن كان عام 2010 مليوناً ومئة ألف رأس.
ولفت “حمود” إلى أن ثمة جهوداً للوصول إلى تعافي هذا القطاع تدريجياً مع التشجيع على العودة إلى التربية بعد فترة من عزوف بعض المربين عن التربية بسبب غلاء مستلزمات التربية وخاصة الأعلاف التي تشكل 80% من تكاليف التربية، والسعي الحثيث لاستخدام البدائل في عملية التغذية، حيث شجعت وزارة الزراعة على زراعة الذرة الصفراء ما يخفف من فاتورة استيراد الأعلاف، وخلال هذا العام لحظت الخطة الزراعية الإنتاجية تخصيص مساحات لزراعة الذرة الصفراء على غرار العام الماضي، ويتوقع أن يكون الإنتاج أفضل وخاصة بعد حل مشكلة المجففات.