كشف وسائل إعلام محلية أن المغرب بصدد اتخاذ خطوات عسكرية جديدة مع الكيان الإسرائيلي، بعد اتفاق السلام الذي وقع بين الطرفين وعلى إثره جرت العديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية، ومؤخراً العسكرية.
وذكرت مصادر إعلامية أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية “الفاروق بلخير” سيصل إلى تل أبيب الثلاثاء في ما يعتبر أول زيارة له من نوعها.
وتشير الأنباء إلى أن الكيان المحتل سيحتفي بأول زيارة رسمية عسكرية لقيادي مغربي، وذلك بمراسم رسمية في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ومن جهته كان رئيس الأركان للإحتلال الإسـرائيلي “أفيف كوخافي”قد قام بزيارة إلى المغرب في يوليو الماضي وصفها بأنها “فريدة من نوعها”، و”خير دليل على التحول التاريخي في المنطقة”.
وفي السياق ذاته قد أعلن جيش الاحتلال الإسـرائيلي يوم الجمعة مشاركة الجيش المغربي في مؤتمر عسكري دولي سيعقد في تل أبيب الأسبوع المقبل.
وأعلن الكيان المؤقت في بيان له عبر “تويتر”، أمس السبت، أن المؤتمر الدولي حول الابتكار العملياتي، سيستمر أسبوعاً، وسيجمع ممثلين عن رؤساء أركان وقادة جيوش من مختلف دول العالم، ليبحثوا “التحديات المستقبلية”.
وحسب منشور له فإن المغرب سيشارك في المؤتمر إلى جانب دول عدة بينها: ألمانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، والهند، وأستراليا.
وقال الناطق باسم جيش الإحتلال “أفيخاي أدرعي”، أن المؤتمر هو الأول من نوعه، ويعرف مشاركة قادة جيوش العالم من بينها دول عربية.
علماً أنه قد قام المغرب بتوقيع اتفاقية سلام مع إسـرائيل في العام 2020 بوساطة من الولايات المتحدة، مقابل اعتراف الأخيرة بـ”سيادته” على إقليم الصحراء المغربية المتنازع عليه.
وقبل يومين قد نقل موقع “زمان يسرائيل” العبري، أن وفداً رفيعاً من وزارة الخارجية الإسـرائيلية توجه إلى المغرب للتحقيق حول مزاعم تخص أعضاء من البعثة الإسـرائيلية الجديدة بالرباط، من بينهم اتهامات بحق مسؤول رفيع باستغلال عدد من النساء المحليات جنسياً.
وأكدت وزارة الخارجية الإسـرائيلية لموقع “زمان يسرائيل” أن المفتش العام للوزارة، “هاغاي بيهار”، أسرع إلى المغرب، الأسبوع الماضي، بعد ادعاءات طالت رئيس البعثة الدبلوماسية، “ديفيد غوفرين”، بالإضافة إلى قضايا أخرى تخص أعضاء البعثة التي عينت العام الماضي.
والجدير بالذكر أنّ الأشهر الأخيرة قد شهدت سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى التي قام بها مسؤولون إسـرائيليون إلى المغرب ووقّع البلدان على مجموعة من اتفاقيات التعاون الاقتصادي والثقافي والدفاعي.