بعد انتشار القمامة المرمية و غمر الأوساخ لأقنية الري ما أدى لانتشار اللشمانيا بشكل كبير في مناطق عدة بريف حماه، وردت شكاوى عن بعض المواطنين أن مديرية الصحة أرسلت ولمرات عدة فرقاً طبية وأدوية خاصة بإصابات ذبابة الرمل ولسعاتها بيد أن الوضع مازال سيئاً، كما أنهم حمّلوا البلدية وبعضهم بعضاً مسؤولية تواجد الذبابة وما تلحقه من ندبات وتشوّهات .
وفي هذا الصدد أشار مدير صحة حماة الدكتور “ماهر اليونس” إلى أن فرقاً طبية مختصة قامت منذ أسبوع ولاتزال يومياً بالكشف على موقع وبلدة قلعة المضيق ومحيطها، وعاينت الأسباب والتداعيات، منوها إلى أن :
هذا ليس اهتمامنا لوحدنا بل اهتمام كل الطواقم الطبية المعنية بهذا الشأن.
كما لفت إلى أن لدى مديرية الصحة كل اللقاحات والأدوية المطلوبة للحدّ من خطورتها وتوسع إصاباتها، لكن هذا لا يقتصر على الطاقم الطبي وحده ، وإنما يتطلب تعاوناً كبيراً من المجتمع المحلي والأهالي والوحدات الإدارية من خلال ترحيل القمامة بشكل مستمر، وعدم إبقائها لأيام طويلة حتى يتم ترحيلها.
وأكد “يونس” أن قلعة المضيق كان سكانها قد غادروها أثناء تفاقم الأزمة لتبقى مرتعاً للحشرات وذبابة الرمل المعروفة لسعتها بـ”حبّة” حلب ، فعلاج المشكلة والتخلص منها يكمنان أولاً وثانياً وعاشراً في النظافة وتعاون كل الأهالي، ورشّ البلدة بالمبيدات القاتلة للذبابة بشكل دوري وعلى مدار أسبوع أو أكثر بهدف التخلص من المسببات كلها.
وختاما شدد على أن المديرية جاهزة لتقديم كل مايلزم بهذا الخصوص ولديها الدواء الكافي وطواقم الأطباء، وأن كافة المعنيين في هذا الشأن في حالة استنفار للقضاء والتخلص من هذه الإشكالية، مع التأكيد على ضرورة تضافر كل الجهود لترحيل القمامة وتنظيف أقنية الري المحيطة والقريبة من جوار السكن .