كشف مدير شركة توليد كهرباء بانياس المهندس “قصي ديبة” عن واقع عمل المجموعات، مبيناً أنه تم مؤخراً الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل العنفة الغازية (الصغيرة) هيتاشي اليابانية الصنع، حيث أنهت شركة “مبنا” الإيرانية أعمال إعادة تأهيل هذه العنفة، وتحويلها لتعمل على الغاز بدلاً من المازوت والتي كانت خارج الخدمة منذ عام ٢٠١٣ واستلمت الشركة الإيرانية الأعمال بعام ٢٠١٩ بتكلفة تقديرية ٨.٨ ملايين يورو، وتم استلامها خلال الأسبوع الماضي وتجريبها وربطها مع الشبكة بانتظار توفر الغاز اللازم للتشغيل، والتي سترفد الشبكة بـ٣٤ ميغا واط.
ولفت “ديبة” إلى أن أعمال الصيانة للمجموعة البخارية الثالثة التي تعمل على الفيول مستمرة، والتي توقفت عن العمل منذ أربعة أشهر، وحالياً يجري مركز البحوث العلمية أعمال الغسيل الكيميائي بعد أن أعطي أمر المباشرة بالأعمال في ١١/ ١٢/ ٢٠٢٣ لمدة عشرة أيام، وستوضع بالخدمة بداية الشهر القادم ومن المتوقع أن ترفد الشبكة ما بين ١٢٠ _ ١٣٠ميغا واط.
وأشار إلى أن معظم أعمال الصيانة تتم بخبرات وطنية محلية، وتصنيع الكثير من القطع ضمن الشركة، وفي السوق المحلية، مؤكداً على أن المجموعة البخارية الأولى كانت بالخدمة حتى تاريخ ١٥/ ١١ / ٢٠٢٣، وكانت تزود الشبكة بـ٤٠ ميغا واط لا غير بينما حمولتها الاسمية١٧٠ ميغا واط، علماً بأن وضعها الفني سيئ لكون عمرها الافتراضي ٤٥ عاماً وهو بحكم المنتهي.
وذكر أن عمال الشركة كانوا يتحملون مسؤولية تشغيل أنظمتها يدوياً لرفد الشبكة بـالـ ٤٠ ميغا، ومؤخراً خضعت المجموعة للصيانة، وبعد الانتهاء منها وأثناء الربط حدثت هزة على الشبكة انعكست على الهرتزل أدى لمشكلة في المحولة الرئيسة، وهي اليوم تحتاج لإصلاح.
وأضاف أن عمّال الشركة باشروا بفك محولة المجموعة الثانية والتي هي خارج الخدمة منذ سنوات وبحاجة لإصلاحات كبيرة، وتركيبها على المجموعة الأولى، علما بأنه ومنذ سنتين وقعنا عقداً مع شركة تورباين مشين الإيرانية لإعادة تأهليها بقيمة ١٦.٥ مليون يورو،
حرصاً على إعادة المجموعة للخدمة وعودة رفد الشبكة ب ٤٠ ميغا واط، ولكن حتى اليوم لم يتم الحصول على التمويل اللازم.
وأوضح بأن المجموعة الرابعة بالخدمة و تزود الشبكة بـ ٦٥ ميغا واط ، والمجموعتين الغازيتين باستطاعة ١٢٥ ميغا واط لكل عنفة، وهما جاهزتان للإقلاع عند توفر الغاز، وبهذا سيتم رفد الشبكة الكهربائية بأكثر من ٥٠٠ ميغا واط من خلال المجموعات البخارية الثلاث والعنفة الغازية الصغيرة والمجموعتين الغازيتين في حال توفر الوقود.
وأشار إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجه العمل في ظل العقوبات الاقتصادية الظالمة على سوريا، ومنها عدم توافر قطع الغيار، والتمويل اللازم للصيانة والإصلاح، وعدم وجود الوقود الكافي للتشغيل.