أوضح المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية الدكتور المهندس “مضر الأعرج” أن أن الخسائر التقديرية التي طالت الخطوط الحديدية السورية بلغت 55 ترليون ليرة سورية موزعة على 25 ترليون ليرة خسائر البنية التحتية للخط الحديدي ومرافقه ومراكز الصيانة، أما خسائر الأدوات المحركة والمتحركة والآليات فبلغت 15 ترليون ليرة سورية، في حين بلغت خسائر فاقد النقل السككي للبضائع والركاب منذ بداية الحرب ولغاية الآن 15 ترليون ليرة، فضلأً عن الخسائر البشرية حيث استشهد حوالي 116 عاملاً أثناء تأديتهم لعملهم في إصلاح ما تم تدميره وأثناء تأمينهم للقطارات، إضافة إلى العديد من الإصابات.
وأكد أن الهدف المباشر للمجموعات الإرهابية المسلحة وداعميهم لزعزعة الاستقرار وضرب الاقتصاد الوطني، وتعتبر المؤسسة من أكثر قطاعات الدولة تضرراً بفعل الأعمال الإرهابية التي أدت إلى تدمير 80% من البنى التحتية وتخريبها وسرقة المستودعات والمخازن وتفكيك وسرقة الأدوات المحركة والمتحركة والبنية التحتية، حيث أدى ذلك إلى خروج 2026 كم من الخط الحديدي عن الخدمة من إجمالي طول الشبكة البالغ 2552 كم، منها 1516 كم خارج الخدمة لغاية تاريخه.
وأشار إلى أن المؤسسة قامت بإعادة تأهيل للمحاور والتفريعات السككية في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري بطول /510 كم/ بالإضافة إلى إجراء الصيانة والتأهيل لـ /526/ كم ليصبح الطول الإجمالي للشبكة العاملة حالياً /1036/ كم فقط، أي مانسبته 40 % من كامل الشبكة.
ولفت أن المؤسسة تواصل صيانة وتأهيل خطوطها والبنى التحتية التي دمرها الإرهاب وفقاً للإمكانيات المتاحة وبخبرات وأيادي وطنية، رغم استمرار هذه الحرب بشكلها الاقتصادي وتطبيق العقوبات الجائرة، وصعوبة تأمين القطع التبديلية والمواد والمعدات والآليات اللازمة لإعادة ترميم وتأهيل البنى التحتية.
وبين أن المؤسسة تقوم بتلبية كافة طلبات النقل الواردة إليها حيث بلغ إجمالي الكميات المنقولة بالقطارات منذ بداية عام 2023 وحتى الآن حوالي 1.15 مليون طن، كما وتقوم المؤسسة بتسيير قطارات الركاب على محور طرطوس – اللاذقية وبالعكس بواقع 6 رحلات يومياً وعلى محور حلب – جبرين وبالعكس بواقع 4 رحلات يومياً وذلك لتلبية نقل المواطنين وخاصة الطلاب والموظفين، حيث بلغ إجمالي عدد الركاب منذ بداية العام 2023 ولغاية تاريخه حوالي 450 ألف راكب.
كما اعتبر أن حجوم النقل المنفذة على الخطوط الحديدية السورية، تعتبر حجوم مميزة وكبيرة وفقاً للمعايير الفنية السككية ومعدلات إنتاج القاطرات عالمياً، ويعود الفضل بذلك إلى جهود العمال وتفانيهم في الحفاظ على الجاهزية الفنية للخط الحديدي وللأدوات المحركة والمتحركة وسعيهم للتغلب على فقدان القطع التبديلية عن طريق إصلاح المعطل والقديم منها أو تصنيع البدائل بخبرات وأيادي وطنية.