تميزت سوريا عبر تاريخها الحضاري والثقافي بالحرف اليدوية الفاخرة والمميزة، وعرف أبناء شعبها بمحبتهم وإتقانهم لهذه الحرف.
ومن المتميزين في هذه المشغولات؛ الحرفية “عبير باكير” والتي تعمل على إنجاز مشغولات يدوية من مواد بسيطة تلفت الناظر لتفاصيل إتقانها وأشكالها المتنوعة وألوانها الجذابة، من خلال إعادة تدوير المواد التالفة، وذلك لإيجاد مردود مادي من جهة، ومنتجات تسهم بالحفاظ على البيئة من جهة أخرى؛
وقد أوضحت “باكير” أن مشروعها الصغير نتج عن شغفها وحبها للمشغولات اليدوية والرسم وإعادة تدوير المواد التالفة والذي بدأ منذ أن كانت صغيرة، حيث قامت بتنمية هوايتها لتبدأ عملها في صناعة فازات الكريستال مع مادة النحاس، ثم عملت على تطويرها بإضافة مواد جديدة تميز أسلوبها بالعمل.
ولفتت إلى أنها تقوم بتصنيع “فازات وبورتكليهات وصمديات مضيئة وإكسسوارات بسيطة” بإدخال أحجار الكريستال بالنحاس، ثم أصبحت تستخدم معها عجينة السيراميك لتتمكن من تطوير مشغولاتها وصنع أشكال ملائمة لمختلف المناسبات والاذواق.
وأشارت إلى الدعم الذي تتلقاه من أفراد عائلتها والأصدقاء في صنع المشغولات وتسويقها، حيث دخلت مجموعة (نون) للأعمال اليدوية المعنية بتقديم نتاجات المرأة الفنية، ما أتاح لها فرصة المشاركة بالعديد من المعارض والبازارات، معربةً عن أملها بأن تتمكن من فتح منفذ بيع لتسويق منتجاتها والمشاركة بالمعارض بشكل دائم، وفتح ورشة لتعليم الشابات هذه الحرفة التي تملأ وقت الفراغ بأشياء مفيدة وذات مردود مادي.