اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم السبت 16 مواطناً فلسطينياً على الأقل بينهم سيدة مصابة بالسرطان، وبحسب بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فقد توزعت الاعتقالات على محافظات أريحا، بيت لحم، طولكرم، رام الله، الخليل، والقدس.
ورافقت حملة الاعتقالات عمليات اقتحام وتنكيل واسعة واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين ومصادرة مركبات بحسب البيان.
لترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول إلى نحو 4520 بعد توفر حصيلة حالات الاعتقال الأخيرة في جنين ومخيمها.
الجدير بالذكر أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن.
وتأتي حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة بعد السابع من تشرين الأول والتي استهدفت الفئات كافة.
يشار إلى أن الاحتلال ينفّذ مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين تتخللها اعتقالات تطال العشرات من الفلسطينيين كما يلاحق أسرى محرَّرين في صفقة التبادل التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية في أيام الهدنة الموقتة قبل أسابيع في غزّة.
ومن الواضح أن الكيان الإسرائيلي لن يكف عن حالة الهمجية التي يعبر بها عن فراغه وعجزه اللامتناهي حتى تدعس آخر ذيلوله تحت أقدام رجال المقاومة.