وقفت خدمة الأطراف الاصطناعية المتطورة إلى جانب جرحى الوطن ممن فقدوا أطرافهم العلوية أو السفلية خلال العمليات الحربية وتشاركهم تحقيق طموحاتهم الكبيرة، وذلك ابتداءً من ميدان العمل وإدارة المشاريع الإنتاجية إلى التعلم وبلوغ أقصى الدرجات الأكاديمية مروراً بحصد الذهب في البطولات الرياضية البارالمبية، في كل مجال وخلف كل نجاح وإرادة.
حيث توجد أربعة مراكزٍ مُعتمدة لتركيب وتأهيل الأطراف الاصطناعية في محافظات “حماه، طرطوس، اللاذقية ودمشق”؛ وهي تواصل العمل على تركيب وصيانة عدة أنواع من الأطراف التدريبية والحديثة وفق معايير تناسب حاجة الجريح وحالته الصحية وتعاملاته اليومية لتكون شريكة في تجاوز الصابة، حتى وصلت نسب الإنجاز في تركيب الأطراف مع نهاية العام الجاري إلى 95% من إجمالي جرحى البتر من مختلف نسب العجز.
وتواصل المراكز عمليات الصيانة الدورية للأطراف وتصحيحها، وما يسبقها من برامج تأهيل حركي وعلاج فيزيائي، بالإضافة إلى أنشطة الدعم النفسي التي تُقدّم لكل جريح بإشراف مختصين، وصولاً لتصنيع الطرف وفق أحدث الأجهزة المطابقة للمواصفات العالمية، ذلك استكمالاً لتركيب الأطراف للجرحى الجدد
كما تعد خدمة تركيب الأطراف الاصطناعية وتصحيحها واحدة من الخدمات الطبية النوعية التي يخصصها مشروع جريح الوطن لجرحى العمليات الحربية، بما يساعدهم على مزاولة مهنهم وأنشطتهم الحياتية اليومية، انطلاقاً من القدرة والعزيمة التي يمتلكونها لتخطي الإصابة.