يواصل الاحتلال الأمريكي إرسال تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى الأراضي السورية من العراق، حيث أكد مصدر ميداني في اليعربية بالحسكة أن رتلاً مؤلفاً من 55 آلية بين ناقلات وشاحنات دخل مساء الإثنين 18 كانون الأول الجاري، إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد بريف اليعربية، قادماً من العراق ورافقته آليات عسكرية ترفع العلم الأمريكي.
وأشار المصدر إلى أن الرتل توجه من معبر الوليد إلى مطار خراب الجير حيث مقر القاعدة الأمريكية في المنطقة، وأفرغ حمولته داخل المطار، وهبطت في قاعدة الاحتلال الأمريكي قبل يومين في الشدادي بالحسكة طائرة أمريكية محمّلة بتعزيزات عسكرية ولوجستية.
وأطلق الاحتلال الأمريكي بتاريخ 10 كانون الأول الجاري، مناورات عسكرية بمسمى “السهم الأزرق” بالمشاركة مع ميليشيا “قسد”، كما زار قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم مايكل كوريلا” يوم الجمعة 15 الشهر الجاري، قواعد الاحتلال في سوريا والعراق، مؤكداً أن هذه الزيارات توفر رؤى قيمة لا يمكن الحصول عليها من دون زيارة المنطقة ورؤيتها مباشرة.
وتتزامن هذه التحركات مع تهديدات عدة يُواجهها الاحتلال الأمريكي وحلفاؤه شرقي سوريا، إذ تتعرض قواعده في سوريا والعراق لاستهدافات مكثفة تنفذها حركات المقاومة، ووفق إحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فإن عدد الاستهدافات التي تعرضت لها قواعد الاحتلال الأمريكي في سوريا والعراق، تجاوز الـ100 استهداف، وذلك رداً على دعم الاحتلال الأمريكي للكيان الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة.
وفي سياق آخر، تتعرض ميليشيا “قسد” التي تعد الشريك المحلي لواشنطن، لاستهدافات شبه يومية من قوات العشائر العربية، التي أعلنت نيتها للقضاء على سيطرة ميليشيا “قسد” على مناطقها، إذ أعلنت في 30 أيلول الفائت تشكيل قوة عسكرية لمواجهة سيطرة ميليشيا “قسد” على مناطقها.
حيث عرّضت هذه التهديدات الإدارة الأمريكية لانتقادات عدة من قبل ديبلوماسيين ومختصين أمريكيين، إذ طالب بعضهم الولايات المتحدة بإيضاح مهمة القوات الأمريكية في سوريا.
وقد رفض مجلس الشيوخ الأمريكي في 7 كانون الأول الجاري مشروع قانون قدمه السيناتور الجمهوري راند بول، ينص على سحب القوات الأمريكية من سوريا، وكان يستند مشروع قانون بول، الذي تم تقديمه في 15 تشرين الثاني الجاري، إلى “قرار سلطات الحرب” الذي ينص على أن إدارة الرئيس “جو بايدن” مطالبة بإخراج جيش الاحتلال الأمريكي من الأعمال العدائية من دون إعلان الحرب من الكونغرس.