المجازر الصهيونية لا زالت مستمرة على مدار الساعات والأيام بل والأشهر، ها هي اليوم تدخل يومها ال75 على التوالي، تلك المجازر الصهيوأمريكية التي بدأت بقتل الصغير قبل الكبير في غزة .
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء في القطاع بلغ 19667 بالإضافة إلى وجود 52586 مصاباً، في حصيلة غير نهائية، مشيرةً إلى أن الاحتلال الصهيوني ارتكب خلال الساعات القليلة الماضية 17 مجزرةً مروعة في مناطق قطاع غزة كافة، أسفرت عن 214 شهيداً و300 إصابة، وما يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ إعدامات وإبادة جماعية في شمال غزة، بعد أن قامت بتصفية الخدمات الصحية فيها، ودمرت المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة، مشددةً على أن تصفية الوجود الصحي شمال غزة يهدف إلى تشريد 800 ألف نسمة، وحرمان آلاف الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين من الخدمات الصحية.
ولفتت إلى صمت العالم وهو يرى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة؛ مبينةً استغرابها بعد تصفية الخدمات الصحية أمام سمع العالم وبصره.
الوضع الصحي ضحية شرعنة العدوان…
شددت الصحة على أن إصرار الإدارة الأمريكية على استمرار العدوان على غزة في مؤسسات الأمم المتحدة وشرعنتها للعدوان، والمشاركة في قتل الأطفال والنساء والكوادر الطبية والصحفيين، يعبر عن سقوط مجموعة القيم الأخلاقية والمبادئ الحقوقية التي يدعيها المجتمع الدولي”.
وأشارت إلى أن الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء لا يمكن تحمله أو وصفه، نتيجة الانتشار المتسارع والواسع للأوبئة والأمراض المعدية، وسوء التغذية والجفاف”، مشيرة في هذا السياق إلى أن الطواقم الصحية رصدت 355 ألف إصابة بالأمراض الجلدية والمعدية.
آلية احتجاز صهيونية تقتل المدنيين…
وكشفت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز 240 شخصاً، بينهم 80 من الكوادر الطبية و40 مريضاً و120 نازحاً داخل مستشفى العودة شماليّ القطاع، مشيرةً إلى أنّهم متروكين بلا ماء وبلا طعام وبلا دواء، وتقوم قوات الاحتلال بمنعهم من الحركة بين الأقسام.
وأضافت: “منذ بدء العدوان غادر 413 جريحاً فقط، وهذا أقل من 1% من عدد الإصابات فقط، مما يجعل الآلية المتبعة تساهم في قتل الجرحى مطالبة الأطراف الدولية بـ توفير آلية عاجلة وفاعلة لإنقاذ حياة الجرحى”.
بدوره قال المسؤول بمنظمة الصحة العالمية “ريتشارد بيبركورن”: إن مستشفى كمال عدوان، شمالي القطاع توقّف عن العمل وأجلى مرضاه ومن بينهم أطفال مما يعرّض الخدمات الصحية المنهارة في القطاع لمزيد من المخاطر.
كما ذكرت مصادر أنّه تم علاج ما يزيد على 2800 جندي في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”، مشيرة إلى أن 18% من هؤلاء الجنود يعانون صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة.
السؤال الآن..
كم مرة يجب تدمير غزة لكي يضمن الكيان الصهيوني أمنه؟ كم ألفا من أهل غزة يجب أن يُقتلوا لكي يكون الإسرائيليون في أمان؟ ولكن لا يجد أهل غزة متسعاً للسؤال، فهم على استمرار دائم مع سفك دمائهم الطاهر والإبادات الجماعية التي تنتظرهم من قبل المحتلين الإسرائيليين.