في ظل إعلان عدة شركات شحن عن وقف عملياتها في البحر الأحمر بعد الهجمات التي شنتها المقاومة اليمنية على سفن وناقلات تتعامل مع الكيان الصهيوني أو مملوكة لشركات أو رجال أعمال صهاينة، منعت الحكومة الماليزية اليوم الأربعاء السفن التابعة للكيان الصهيوني والسفن التي تحمل علم إسرائيل من الرسو في موانئها بأثر فوري.
كما فرضت الحكومة في الوقت نفسه حظراً على أي سفينة وهي في طريقها إلى “إسرائيل” من تحميل البضائع في الموانئ الماليزية.
وجاء ذلك في بيان رئيس الوزراء الماليزي “أنور إبراهيم” إن “هذا المنع رداً على تصرفات الكيان الصهيوني التي تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية والقوانين الدولية” في إشارة إلى العدوان الأخير على غزة، مضيفاً أن الحكومة واثقة من أن القرار لن يؤثر على الأنشطة التجارية الماليزية.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الماليزي أكد سابقاً في اتصالٍ هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” أنّ ماليزيا ترفض الاستجابة للضغوط الغربية التي تُمارس عليها لإدانة المقاومة الفلسطينية معرباً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومع غزة في ملحمة “طوفان الأقصى”.
ونفّذت القوّات المسلحة اليمنية عدّة عملياتٍ، بينها استهداف سفينة حاويات “ميرسيك جبرلاتر” وسفينة تابعة للنرويج قبل أسابيع إذ كانت تلك السفن متوجّهة نحو موانئ الاحتلال الصهيوني، واحتجزت سفينة صهيونية في البحر الأحمر كما استهدفت جنوبيّ فلسطين المحتلّة (إيلات) بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً أنها مستمرة في عملياتها حتّى وقف العدوان على غزّة.
وقبل يومين نفّذت القوات البحرية اليمنية، عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني.
ووفق ما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أنّ السفينة الأولى محمّلة بالنفط واسمها “سوان أتلانتك” والثانية سفينة “أم أس سي كلارا” وتحمل حاويات، وقد جرى استهدافهما بطائرتين بحريتين.
وفي ظل هذه الهجمات، علم موقع “غلوبز” الصهيوني أنّ مجلس “الأمن القومي” الصهيوني أصدر “تعليمات عاجلة إلى موانئ البلاد لإزالة المعلومات المتعلّقة بوصول ومغادرة السفن من مواقعها الإلكترونية”.