شدد وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” يوم أمس على ضرورة صون السلام والاستقرار في سورية وإقليم ناغورني قره باغ في ظل الظروف المتغيرة، وخاصةً في ظل التهديدات المرتبطة بتوسع حلف الـ«ناتو» نحو الشرق.
حيث ذكرت وكالة «تاس» الروسية نقلاً عن شويغو : «يجب على الوحدات العسكرية الروسية ضمان السلام والاستقرار في سورية وقره باغ في ظل الظروف المتغيرة، وتنفيذ مجموعة من إجراءات التدريب العملي والقتالي مع الأخذ بالاعتبار التهديدات المرتبطة بتوسع الناتو إلى الشرق، وذلك خلال اجتماع موسع مع قيادات الهيئات العسكرية، حضره الرئيس “فلاديمير بوتين” .
وكان قد أشار “شويغو” على أن الأولوية في عمل العام القادم هو لاستمرار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا إلى أن تكتمل مهامها، إضافة إلى أولوية إعداد وإجراء تدريب القيادة والأركان الإستراتيجي «المحيط 2024».
وبدوره كان قد أوضح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” سابقاً أن بلاده لا تخطط لسحب قواتها من سورية، قائلاً : «إن قوات بلادنا لن تنسحب من سورية، والقوات الروسية موجودة لضمان مصالح روسيا في هذه المنطقة الحيوية من العالم» وذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي يعقده لعرض نتائج العام 2023، ويجيب فيه عن أسئلة الصحفيين والمواطنين الروس حول الأوضاع المحلية والعالمية.
الجدير ذكره أنه ومن خلال عرض شامل للعمليات المشتركة المنفذة للجيش والقوات الروسية رداً على الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية بحمص عقد الشهر الماضي جرى الكشف عن أن العمليات السورية الروسية المشتركة أدت إلى تدمير جميع المواقع والمقرات المستهدفة، ومن ضمنها مستودعات الذخيرة والعتاد والقضاء على مئات الإرهابيين التابعين لما تسمى «هيئة تحرير الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، وإلى شلّ القدرات القتالية والتنظيمية للإرهابيين، ومنعهم من إعادة تجميع صفوفهم وخلق حالة من الفوضى والذعر فيما بينهم، وباتوا يستنجدون بأسيادهم ومشغليهم إثر الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها.