شهد الموسم الحالي لإنتاج زيت الزيتون بدرعا عودة أربع معاصر إلى الخدمة بعد توقفها لعدة سنوات، جراء تعرضها للتخريب والتدمير خلال سنوات الحرب، مارفع عدد المعاصر العاملة في المحافظة إلى 36 بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 3500 طن من الزيت.
وبدوره أوضح مدير صناعة درعا المهندس “عماد الرفاعي” أن دخول أربع معاصر زيتون إلى الخدمة هو مؤشر إيجابي على التعافي المستمر الذي يشهده القطاع الصناعي بشكل عام، لافتاً إلى أن المعاصر التي أعيدت إلى الخدمة مزودة بخطوط إنتاج حديثة تتراوح ما بين خطين وثلاثة خطوط برأسمال إجمالي بلغ 4 مليارات ليرة سورية.
وأشار الرفاعي إلى أن تعدد خطوط الإنتاج سمح للمزارعين بتقليل زمن الانتظار وعصر كميات كبيرة في زمن قصير، لافتاً إلى أن بعض المعاصر أضافت إلى إنتاج الزيت مكابس لتفل الزيتون (مخلفات عصر الزيتون )، بحيث تصبح مكعبات قابلة للاستخدام في عمليات التدفئة.
ولفت إلى أن عدد المعاصر لهذا العام وصل إلى 36 معصرة وتنتشر على كامل المساحة الجغرافية للمحافظة وقرب مصادر الإنتاج، بما يسهم بخفض تكاليف النقل على المزارعين.
وأضاف:
إن المحافظة والمديرية تعملان على تزويدها بمادة المازوت الصناعي بسعر 8000 ليرة لليتر الواحد وبكميات تتناسب والطاقة الإنتاجية لها، لافتاً إلى أن هذا الإجراء سمح بثبات أجور العصر للكيلو الواحد والمحددة بـ 625 ليرة.
من جانبها نوهت رئيسة شعبة الزيتون في مديرية زراعة درعا المهندسة “حنان خياط” إلى أن عدد أشجار الزيتون يبلغ 3 ملايين و 500 ألف شجرة منها 3 ملايين و 300 ألف شجرة مثمرة مابين مروي و بعل، مشيرة إلى أن تقديرات الإنتاج تبلغ 25 ألف طن من الزيتون و تقديرات الزيت نحو 3000 طن.
وذكرت أنه تم تشكيل لجنة المعاصر ومهمتها الإشراف على عمل المعاصر ومراقبة جودة إنتاج الزيت والشروط الفنية للحصول على زيت عالي الجودة وخصوصاً مدة ودرجة الحرارة المستخدمة في مراحل العجن.