نقلت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية اليوم الإثنين تصريحاً عن قائد القوات البرية الإيرانية “كيومارس حيدري”، قال فيه: “إن البلاد طورت طائرة مسيرة انتحارية طويلة المدى مصممة لضرب تل أبيب وحيفا في إسرائيل”.
وأضاف الجنرال “حيدري” أن الطائرة يطلق عليها اسم “عرش-2″، وهي نسخة مطورة من الطائرة “عرش-1″، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
يذكر أن إيران تمتلك عدة أنواع من الطائرات بدون طيار والتي ثبت كفاءتها في القتال والقدرة على إطلاق الصواريخ، مثل “مهاجر 6” المصدرة إلى إثيوبيا و”شاهد –”129 التي استخدمت في سوريا والعراق.
فيما يبلغ طول جناحي “شاهد 129″، 50 قدماً، وهي مزودة بمحرك “روتاكس 914” القوي، مما يمنحها سرعة تبلغ حوالي 100 ميل في الساعة ووقت طيران يزيد عن 20 ساعة.
وتحمل هذه الطائرة أربع قنابل ذكية من طراز “سديد -345” مع توجيه دقيق (ليزر) وتتميز بقدرتها على إصابة أهداف متحركة.
هذا النوع من الطائرات يمكن أن ينال إعجاب موسكو بسبب قدرته على القيام بمهام بعيدة المدى للعثور على قاذفات الصواريخ المتنقلة 🄷🄸🄼🄰🅁🅂 التي زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا، وتدميرها.
حيث أبرمت روسيا في الأسابيع الأخيرة صفقات تسلح مع كل من إيران وكوريا الشمالية، بحسب واشنطن.
وقد قال مسؤول أمريكي لـ”رويترز”، في شهر آب الماضي: “إن الطائرات المسيّرة روسية الصنع عانت من إخفاقات عديدة”، مضيفاً أن روسيا خططت على الأرجح للحصول على مئات الطائرات بدون طيار من سلسلة مهاجر 6 وشاهد.
إن تطورات إيران النوعية في القدرات العسكرية أوقت إسرائيل في قلق كبير وحصرتها في زاوية صعبة فهي تخشى من اتفاق نووي يطلق العنان لإيران في متابعة مسيرة تطورها في كافة المجالات وقيامها باستثمارات تغدق بنوكها بآلاف الدولارات، وتخشى من جهة أن تمتلك إيران السلاح النووي.
فيما تهدد إيران الكيان الإسرائيلي بأن لديها نوع من الرؤوس الصاروخية الكافية لتدمير الكيان المؤقت بدون الحاجة لامتلاك السلاح النووي.
ولكن قلق إسرائيل من تطورات القدرة الإيرانية لا يقتصر على الجانب العسكري، بل تخشى التفوق الإيراني الذي قد يجعل إسرائيل في عزلة في المنطقة.
حيث تحتاج إسرائيل إلى إبقاء دول المنطقة مرتهنة للتفوق الإسرائيلي في العلوم والتكنولوجيا والصناعات المتطورة لتحافظ على أمنها الاستراتيجي المرتبط بالاقتصاد القوي.
حيث صرّح وزير الجيش الإسرائيلي (بني غانتس) أثناء تفقده منطقة الشمال من الأراضي المحتلة في شهر أيار الماضي بأن الجيش الإسرائيلي سيعمل على منع نقل القدرات المتطورة من إيران إلى المنطقة، مبيناً أنها ستعرّض الإسرائيليين للخطر وتضر باستقرار المنطقة برمتها.
بينما لم يذكر “غانتس” في تصريحع صواريخ أو مسيرات إيرانية يخشى من وصولها لدول المنطقة وخاصة المجاورة للأراضي المحتلة كسورية ولبنان لأن وصولها أصبح تحصيل حاصل.
بل كان يقصد أنه لن يسمح أن تصل القدرات المتطورة الإيرانية في العلم والتكنولوجيا والصناعة وغيرها من القدرات التي من شأنها أن تسحب البساط من تحته في استغلاله حاجة الدول لصناعاته وقدراته ومايقدمه في ميدان تفوقه العلمي وضعف قدرات تلك الدول عن الاعتماد على نفسها.
وتحقيق استقلالها عنه في هذه المجالات وبالتالي الاستغناء عن خدماته المأجورة بأثمان باهظة وانعزاله سياسياً واقتصادياً وكذلك ثقافياً باعتباره جسم غريب عن هوية المنطقة وهكذا حتى يضمحل من تلقاء نفسه.